كشف رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات عبد الوهاب دربال، اليوم، خلال ندوة صحفية نشطها بتيزي وزو، أن هيئته قد راسلت الولاة والمصالح المعنية بإنتخابات ال4 ماي القادم لإتخاذ كل الإجراءات ووضع التجهيزات اللازمة بمراكز الإقتراع لإصدار بطاقات الناخبين بمكان الإقتراع لتسهيل من مهمة الناخبين. صرح عبد الوهاب دربال رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات لدى حديثه عن القانون ووجوب معاقبة المخالفين " ...تجربتنا جديدة والعيوب والثغرات التي يمكن أن تسجل يكشفها التطبيق الميداني لذات القانون، فهو ليس عقاب فقط، بل اللجوء للردع يكون في اخر المطاف، على المجتمع إعطاء قيمة للقانون...فمجتمعنا متخلف يحتاج للتربية والتوعية السياسية ...إن تحقيق التنظيم الإجتماعي يتطلب جهود وتجاوز قضايا الإثارة".
ولدى حديثه عن قضية تزوير الإنتخابات المثارة من قبل المعارضة كل ما إقترب موعد الإقتراع صرح دربال " الحديث عن التزوير سابق لأوانه الناس لا تخاف من التزوير بل من النظافة" وقصد شرحه لموقفه من المشككين في نزاهة الإنتخابات القادمة ضرب منشط الندوة الصحفية مثلا باللص الذي يخاف من ان يمسك به في السوق فيصبح حتى هو يصيح مع المواطنين أحذروا من السارق، لدينا فراغات قانونية نحن مطالبون بإصلاحها، الناس عايشوا تجارب ماضية تكون وراء تشكيكهم في نزاهة الإنتخابات القادمة، أي مرض لا يمكن ان يشفى بسرعة.
كما كشف السيد عبد الوهاب دربال أن هيئته راسلت جميع ولاة الجمهورية والمصالح المعنية بإنتخابات ال4 ماي لإتخاذ كل الإجراءات اللازمة ووضع التجهيزات اللازمة بمراكز الإقتراع لإصدار بطاقات الناخبين بمكان التصويت لتسهيل العملية على الناخبين. فيما يخص إستعمال المسجد لتحسيس المواطنين للمشاركة في إقتراع ال4 ماي يرى المصدر نفسه إنها أمر عادي حيث قارن الأمر بمساهمة الائمة ورجال دين المسجد لتعبئة المواطنين للمشاركة في الثورة التحريرية معتبرا إن الشيىء الغير جائز حسبه هو " أن يكون منبر المسجد تابع لحزب سياسي".
في تقييمه للحملة الإنتخابية لحد الآن إعتبرها رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الإنتخابات إنها حسنة ولم تسجل فيها تجاوزات وجرت في حدود أخلاقية.
في الأخير لم يستبعد دربال أن تلجأ الهيئة التي يترأسها إلى فرض تسديد مبالغ مالية على منشطي الحملات الإنتخابية في حال عدم إستغلالهم للقاعات المخصصة لهم في هذا المجال بعد أن لاحظ أن نسبة معتبرة منهم يغيبون عن التجمعات المبرمجة من قبلهم في إطار حملاتهم الإنتخابية.