نظم،اليوم الأحد،عمال مركب"إيتار الجزائر"للخزف المنزلي بڨالمة،وقفة احتجاجيةعلى تأخّرتسديد أجورهم لمدة 04 أشهر، وتدهورأمورالمعمل ذي الشراكة الإيطالية ، الذي بات مهدّدا بقطع التيار الكهربائي عنه،بسبب الفواتير المتراكمة وغير المسدّدة حسبهم،وعدم تدخل كافة السلطات في الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يتخبّط فيها أكثر من 80عاملا ، مثلما قالوا. انطلقت الوقفة الاحتجاجية من مقر المعمل،أين تجمع العمال مدّة ساعتين اثنتين عند البوابة الرّئيسية للمركّب،قبل أن ينقلوا وقفتهم الاحتجاجية في حدود العاشرة صباحا إلى مقر الولاية،حيث اتخذوا من الرصيف المقابل للباب الرّئيسي للمقر الاجتماعي للولاية مكانا لاعتصامهم ،وهم يرفعون لافتات كتب عليها " نريد إنقاذ مركب الخزف بقالمة " ، "أين هي السلطات المحلية" ،"اسمعونا بدل من أن نسمعكم صوتنا" ، " 04 أشهر بدون رواتب ..إلى أين ؟" وغيرها من الشعارات . وبمرور الوقت تمّ إيفاد ممثلين عنهم على مسئولي الولاية،غير أنّه خاب أملهم في مقابلة والي الولاية ، مثلما ذكروا لنا، واكتفى المعنيون بتوجيههم إلى مدير الصناعة مثلما قالوا، حيث أبدوا تذمّرا كبيرا من عدم تمكن ممثليهم من مقابلة السيدة والي الولاية ، مثلما صرحوا لنا .
والتمس العمال المحتجون من سلطات ولاية ڨالمة التدخل مع المسئولين في هرم السلطة ، "لإيجاد مخرج للأوضاع التي يتخبطون فيها"، معتبرين الصمت المطبق في غير صالحهم وفي غير صالح معمل "السّيراميك "الذي كان ذات سنين أحد أهمّ أركان البنية الصناعية بولاية ڨالمة. وأعربوا في تصريحهم للخبر،عن حسرتهم الكبيرة وهم يرون عمالا من مختلف المؤسسات يخرجون من مقر الولاية بهدايا عيد العمال ، بينما يواجه عمال الخزف بمصارعة الإفلاس المبرمج لمركبهم .
وقال بعض العمال أنّه من غير المعقول أن تدرك الأمورحدّ "عدم تسديد أجورهم لمدة 04 أشهر كاملة"،أمام التسارع في تدني القدرة الشرائية والمسئوليات العائلية، مفيدين أنّه سبق وتمّت عمليات بيع في المزاد العلني لجلّ عتاد المركّب،كما أنّه بات مهدّدا بقطع التموين بالكهرباء له ، بسبب الفواتير غير المسدّدة ، وهو ما سيؤدّي حسبهم إلى تدهور الأمور وتعقيدها أكثر.
وناشد هؤلاء العمال الذين وقفوا في صورة تناقض أفراح نظرائهم في الجزائر وفي العالم بأسره ، بالعيد العالمي للشغل،ناشدوا الوزير الأول سلال ووزير الصناعة والمناجم بوشوارب،التدخّل في البتّ في قضية "إيتارالجزار"للخزف و"إنقاذه من إفلاس وتفكيك مبرمج "،ملفتين إلى أنّ وحدة ڨالمة " تعدّ الوحيدة التي تنتج بعض المواد الأولية النادرة "، على مستوى التراب الوطني .
ونبّه ممثلو العمال في بيان حصلت "الخبر" بڨالمة على نسخة منه ، نبّهوا إلى أنّه "تمّت تصفية الشركة الأم إيتار إيطاليا والشريك الإيطالي للمركب"، من خلال "حكم قضائي إيطالي ". وقد طالبوا الوزير بوشوارب "التدخل السريع "من خلال "تطبيق حق الشفعة" واسترجاع المركب ، أومساعدة الشريك الجزائري "الذي يعتبر مساهما قويا"، ويسعى مثلما قالوا لاسترجاع المركب وإعادة بعث نشاطه من جديد، "وإنقاذ نحو 80 عائلة من التشريد والتجويع".