أسفرت نتائج دراسة ميدانية مست 2.000 شاب وشابة قام بها مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية (كرياد) أن ثلث الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 سنة "لا يزاولون أي نشاط سواء تعلق الأمر بالدراسة أو العمل" حسبما أفاد به اليوم الثلاثاء الباحث نصرالدين حمودة الذي أشرف على الدراسة. وأكد حمودة على هامش ورشة عمل حول "تماثلات العمل السياسات العمومية للتشغيل والادماج المهني للشباب في البلدان المغاربية" نظمه المركز الوطني للبحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية بوهران أن "ما يقارب 3 ملايين و نصف من أصل 11 مليون شاب و شابة تتراوح اعمارهم بين 15 و 29 سنة عاطلون تركوا التعليم دون أن يندمجوا في سوق الشغل".
وأبرز حمودة أن الدراسة بينت أن هذه الشريحة من الشباب (بين 15 و 29 سنة) التي تمثل أكثر من ربع المجتمع الجزائري (11 مليون من بين 41 مليون) مقسمة إلى ثلاث فئات حيث يدرس ثلث هؤلاء ويعمل الثلث الثاني بينما لا يزاول الثلث الأخير أي نشاط.
وأضاف أن هذه الإحصائيات هي نتائج مشروع بحث مس 5 دول عربية متوسطية هي الجزائر والمغرب وتونس ومصر ولبنان حيث قام مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية بإجراء الجزء المتعلق بالجزائر واكتملت الدراسة في نهاية مارس 2017.
وتعد هذه الدراسة التي مولها الاتحاد الأوروبي --يضيف الباحث-- "دراسة واسعة شملت عدة محاور على غرار البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها الشاب ومساره التعليمي والادماج في سوق العمل و حتى جوانب تتعلق بقيم الشباب وميولهم ونشاطاتهم الثقافية حيث أنها مست 10.000 من الدول الخمس (2.000 شاب من كل دولة)".
ويقول حمودة أنه تم استعمال استمارة موحدة في البلدان الخمس مما يسمح بمقارنة النتائج مضيفا أن هذه النتائج "جاءت متشابهة ما عدا بعض الاختلافات في البلدان الخمس" مضيفا أن معدل ست سنوات قد مضى بعد ترك هؤلاء الشباب الدراسة دون أن يندمجوا في سوق العمل.