استقبل رئيس مجلسي الدولة والوزراء في جمهورية كوبا راؤول كاسترو رئيس الجمهورية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي أمس الجمعة، في ختام اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي تقوم الرئيس الصحراوي إلى هذا البلد، ما يفند الاخبار التي تحدثت عن تطبيع العلاقات بين المغرب وكوبا خاصة بعد زيارة محمد السادس لهافانا الشهر الماضي. وأكد الرئيس الصحراوي بأن النزاع الصحراوي-المغربي في الفترة الأخيرة تميز ب"التصعيد والاستفزاز الذي قامت به المملكة المغربية وخاصة عبر خرق وقف إطلاق النار في منطقة الكركارات ومن خلال الإمعان في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة والمحاكمات الصورية في ظل الحصار والانتشار المكثف لمختلف القوات المغربية بزي مدني وعسكري ومواصلة نهبها للثروات الطبيعية الصحراوية".
من جانبه أكد كاسترو الموقف المبدئي لبلاده إلى جانب تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير مطالبا بالغسراع في تطبيق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة.
واتفق الرئيسان على ضرورة تعزيز العلاقات التاريخية القوية بين البلدين والشعبين وروابط الأخوة والصداقة والتضامن والتعاون.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الموقف المبدئي لبلاده إلى جانب تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير والعيش الحر الكريم فوق وطنه، مطالباً بالإسراع في تطبيق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة.
وكان قام العاهل المغربي محمد السادس قد قام بزيارة خاصة لكوبا شهر أفريل الماضي، والتي اعتبرتها الصحافة المغربية تقاربا مع هافانا منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1980.
وذكرت مصادر دبلوماسية في مطار هافانا عن وصول الملك المغربي وعائلته في 7 أفريل، علما أن الصحف الكوبية لم تتطرق إلى الزيارة، لكن صحفيا في وكالة "فرانس برس" شاهد الملك المغربي خارجا من فندق كبير في العاصمة الكوبية الأربعاء.
من جهته ذكر موقع إخباري مغربي أن الملك انتهز فرصة زيارته لهافانا للقاء مسؤولين كوبيين، ما قد يشير إلى بوادر تطبيع العلاقات بين البلدين.
وكانت الرباط قطعت العلاقات بعد اعتراف هافانا ب "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" التي أعلنتها جبهة البوليساريو عام 1976.