أبدى وزير المجاهدين الطيب زيتوني تفاؤلا إزاء التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون مؤكدا أن الجزائر تأمل تنفيذها على أرض الواقع خاصة فيما يتعلق بجرائم الحرب المرتكبة في حق الشعب الجزائري. وأكد وزير المجاهدين عشية الإحتفالات المخلدة للاستقلال للإذاعة الجزائرية، أنه "إذا أرادت فرنسا علاقات قوية ومتينة مع الجزائر فعليها الاعتراف بملف الذاكرة"، مضيفا أن هذا الملف حيوي وحساس وينعكس على جميع القطاعات وعلى العلاقات بين البلدين. وفيما أشار إلى استمرار النقاش والمفاوضات بين اللجان المشتركة حول بعض القضايا على غرار استرجاع الأرشيف الجزائري، أكد زيتوني توقف النقاش حول عملية التعويض بسبب انشغال فرنسا بالحملة الانتخابية ثم الانتخابات الرئاسية وأخيرا الانتخابات البرلمانية " لكن هناك أجواء جديدة تطبعها التصريحات الإيجابية للرئيس الفرنسي ماكرون خلال الحملة الإنتخابية نأمل في الجزائر أن تترجم هذه التصريحات إلى الأرض الواقع فيما يتعلق بالذاكرة والعلاقات الجزائرية الفرنسية" على حد تعبيره. كما دعا وزير المجاهدين جميع الأطراف إلى تحمل مسؤولياتها في عملية كتابة التاريخ وتبليغه للأجيال المقبلة، مشيرا إلى أن التعديل الدستوري الأخير أعطى أهمية كبرى لكتابة التاريخ.