اتهم حزب جبهة القوى الاشتراكية حكومة تبون بمحاولة الاستحواذ على مبادرته الخاصة بالحوار من أجل إعادة بناء إجماع وطني، حسب بيان للحزب في ختام اجتماع مجلسه الوطن في دورته العادية. وجاء في بيان الحزب " يسجل المجلس الوطني استمرارية هذا النظام في محاولاته الفاشلة والمتعددة للبقاء في السلطة، من خلال إطلاق حوارات صورية مشوهة مع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين" مضيفا أن هدف السلطة من خلال ندائها الأخير للحوار هو "تمييع المبادرة النبيلة الخاصة بإعادة بناء الإجماع الوطني، المستوحاة من خطاب و أفكار الراحل حسين آيت أحمد، والتي تهدف إلى إعادة تأسيس الدولة على قاعدة الحق والمبادئ الديمقراطية. وهذه المحاولة التي تهدف للاستحواذ على المبادرة، ليس لها من هدف، إلا إخراج المبادرة من طبيعتها ومن معناها".
وحسب نفس البيان فإن السلطة تحاول "توريط وإقحام الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في برنامجها التقشفي، الذي يسعى إلى التراجع عن المكتسبات الاجتماعية .. في حين أن مشروعنا الخاص بإعادة بناء الإجماع الوطني يقترح تغيير النظام ونسق الحكم في أسسه، و في بنيته حتى يعمل وفق قاعدة ديمقراطية"، مضيفا " لذلك، فإن المجلس الوطني مقتنع بأن الحوار المصطنع للسلطة، لا يهدف في نهاية الأمر إلا إلى المصادقة على حصيلته، وعلى الإجراءات غير الشعبية المتخذة مسبقا، و لهذا، يرى المجلس الوطني أن المشاركة في هذا الحوار المقنع، ستمثل شكلا من التواطؤ وذريعة تستخدمها السلطة".
من جهة اخرى عبر المجلس الوطني للافافاس عن "انشغاله العميق لعدم قدرة السلطات على التكفل بتبعات وبمخلفات حرائق الغابات الأخيرة والتي تسببت في خسائر بشرية ومادية معتبرة".
كما ندد المجلس الوطني، بالاستخدام والاستغلال السياسوي، لمأساة اللاجئين الذين فروا من آثار الفقر والحرب، حيث يجدد تمسكه بقيم الشعب الجزائري، قيم حسن الضيافة والتضامن مع كل الشعوب المقهورة والمعذبة، وهي القيم التي لا تتعارض إطلاقا مع متطلبات وانشغالات الأمن الوطني،