قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الثلاثاء إن حلفاء للولايات المتحدة منهم السعودية والبحرين وايران و تركياوباكستانوالصين لم يلتزموا بمبادئ الحرية الدينية في 2016 وإن تنظيم الدولة الإسلامية ارتكب "إبادة جماعية" بحق الأقليات الدينية. أدلى تيلرسون بالتصريحات في وزارة الخارجية أثناء تقديمه تقريرها السنوي بشأن الحريات الدينية بموجب قانون أقره الكونغرس في العام 1998. وهذا هو التقرير الأول الذي يصدر في عهد الرئيس دونالد ترامب ويشمل العام 2016. وقال تيلرسون إن السعودية ينبغي أن "تتبنى قدرا أكبر من الحرية الدينية لجميع مواطنيها" واستشهد بعقوبات جنائية على الردة والإلحاد والتجديف فضلا عن هجمات وتمييز ضد الشيعة. وذكر التقرير أن المملكة استغلت قوانين مكافحة الإرهاب لاستهداف الملحدين والشيعة. والولايات المتحدة والسعودية حليفان قويان منذ فترة طويلة في جهود مكافحة الإرهاب وكانت المملكة أول محطة في أولى زيارات ترامب الدولية. وتحدث تيلرسون عن البحرين أيضا قائلا إنها "يجب أن تتوقف عن التمييز ضد الطوائف الشيعية". وقالت وزارة الخارجية البحرينية إن تصريحات تيلرسون "غير مناسبة وتكشف عن سوء فهم عميق للحقائق". ودعت الوزارة البحرينية في بيان وزارة الخارجية الأمريكية إلى "أن تقوم بالتواصل المباشر والرسمي حيال هذه المواضيع وأن يتم تقصي الحقائق بدقة". وأضاف البيان "تشدد الوزارة على أن تاريخ مملكة البحرين متسم بالتعايش والانسجام الديني" وأن بحرينيين من مختلف الطوائف، بمن فيهم الشيعة، يشغلون مناصب حكومية ويعملون قضاة ودبلوماسيين وفي مهن أخرى. وفيما يتعلق بتركيا قال تيلرسون إن "السلطات تواصل تقييد حقوق أبناء بعض الأقليات الدينية". وذكرت تقارير إعلامية أن القس الأمريكي أندرو برانسون مسجون في تركيا منذ أكتوبر تشرين الأول بتهم الإنتماء إلى منظمة إرهابية. وقال الوزير الأمريكي إن الحريات في باكستان "تتعرض لهجوم" مشيرا إلى تهميش طائفة الأحمدية. وذكر تيلرسون أيضا أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات من العراق وسوريا "مسؤول بوضوح عن إبادة جماعية بحق اليزيديين والمسيحيين والشيعة في مناطق يسيطر أو كان يسيطر عليها". وقال إن إيران تستهدف الأقليات الدينية ومنهم البهائيون والمسيحيون وإنها أعدمت 20 شخصا في 2016 بتهم منها "محاربة الله". وتحدث الوزير أيضا عن الصين والسودان في تصريحاته. وقال إن الحكومة الصينية تعذب وتسجن الآلاف بسبب ممارستهم معتقداتهم الدينية وأشار إلى استهداف أعضاء حركة فالون جونج ومسلمي الويغور والبوذيين في التبت. ومضى يقول إن حكومة السودان تعتقل وترهب رجال الدين المسيحيين وتمنع بناء الكنائس وتهدم كنائس قائمة. ويتناقض قرار تيلرسون بتقديم التقرير مع طريقة تعامله مع تقرير الوزارة السنوي بشأن حقوق الإنسان في مارس آذار والذي امتنع عن الكشف عنه بنفسه وأثار انتقادات تتهمه بعدم إعطاء قضايا حقوق الإنسان اهتماما كافيا. ولم يتناول التقرير مساعي ترامب هذا العام لتعليق قبول اللاجئين وقراره خفض عدد المقبولين. وذكر التقرير أن كثيرا من اللاجئين الذين تم قبولهم بالولايات المتحدة في 2016 كانوا يفرون من التعصب والاضطهاد الديني.