تلوح مهمة المنتخب الجزائري للمحليين في غاية التعقيد عندما ينزل رفقاء الحارس شمس الدين رحماني أرضية ملعب الطيب المهيري بصفاقس (تونس) وهم مطالبون بالفوز بفارق هدفين على الأقل أمام منافس ليبي قوي، من أجل المرور لنهائيات كأس إفريقيا للمحليين التي ستحتضنها كينيا مطلع شهر فيفري المقبل. وكان المنتخب الوطني للمحليين قد خسر جولة الذهاب التي جرت مساء السبت الماضي على ملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة بثنائية لهدف، ولم يكن المحبط في ذلك النتيجة الفنية بقدر المستوى الضعيف الذي قدمته تشكيلة الناخب الوطني ألكاراز في تلك الخرجة التي جعلت أسهم "المحليين" في الحضيض بعد أول فوز ليبي على الأراضي الجزائرية منذ الاستقلال. وسعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومعها وزير الشباب والرياضية جاهدين من أجل ترميم الصفوف ورفع المعنويات تحسبا لمواجهة اليوم، فقد حظيت العناصر الوطنية بزيارة وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، وإلى جانبه رئيس "الفاف" ومستشاره الرياضي رابح ماجر، المدافع المستبسل عن ورقة اللاعب المحلي التي ستسقط بلا رجعة في حال الإقصاء اليوم. ويدرك الناخب الوطني ألكاراز أن مستقبله مع المنتخب الوطني سيكون على المحك في حال تعثر جديد، وهو الذي فاجأ الجميع بخياراته الغريبة، سواء في قائمة اللاعبين أو التشكيلة التي دفع بها في لقاء الذهاب بإشراكه لعناصر تفتقد للخبرة في مثل هذه المواعيد. ويستفيد الناخب الوطني من تعداد مكتمل الصفوف بعودة المهاجم الملالي الغائب عن جولة الذهاب بداعي الإصابة، وهو ما يتيح له القيام بالتغييرات الضرورية على مستوى الخطوط الثلاثة، بداية بمحور الدفاع الذي كان الحلقة الأضعف في حملاوي.