للمرة الثالثة، خلال السنوات الأخيرة، وللمرة الثانية على التوالي، تقترن أعياد منطقة عين آزال الواقعة جنوبي ولاية سطيف، بالدم، بعد تسجيل جريمة قتل خلال ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وقعت بعد شجار بين أسرتين من عائلة واحدة وانتهى بوفاة شقيقين. وتفيد المعطيات التي جمعناها حول الجريمة الجديدة بهذه البلدية، بوقوع شجار عنيف، بين أفراد ينحدرون من عائلة واحدة، على خلفية خلاف على أمور مادية، حيث تطور الخلاف بينهم، وصار تراشقا بالكلمات وتحول لتشابك بالأيدي والأسلحة البيضاء تتمثل تحديدا في عصي، وذلك بحي العزامية بأطراف مدينة عين آزال، حيث تبادل الجميع ضربات موجعة، انتهت بقتل شقيقين يبلغان من العمر 35 و 32 سنة، بعد تلقيهما لضربات على مستوى الرأس، حيث تم نقلهما على جناح السرعة لمستشفى يوسف يعلاوي لخطورة الضربات التي تلقوها، لكنهما فارقا الحياة. كما شهد الشجار إصابة أشخاص آخرين في مناطق متفرقة من الجسم، وعلمنا بأنهم غادروا جميعا المستشفى. الحادثة التي هزت سكان المنطقة وصدمتهم مجددا تباينت أسبابها، حيث أشار بعضهم إلى خلاف حول شاة، فيما تحدث بعضهم عن خلافات أخرى، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية. ولا تعد هذه الجريمة النكراء سابقة بالمنطقة، بعدما تم تسجيل حوادث أخرى لا تقل وقعا على أبناء المنطقة، حيث شهد عيد الفطر الأخير وقوع شجار آخر بين عائلتين حول تحديد معالم قطعة أرضية، وانتهى الشجار بوقوع شاب في ربيع عمره مقتولا وغارقا في بركة من الدماء.