في موكب جنائزي مهيب وبعيون دامعة وقلوب حزينة ودع سكان مدينة المشرية عشية أمس شهيد الواجب الوطني النقيب في القوات الخاصة لعموري محمد الذي كان ضحية كمين إرهابي جبان ضواحي منطقة المدية عقب انفجار لغم أودى بحياته وهو في عز شبابه تاركا وراءه الطفلة جنان في ربيعها الثاني وزوجة أرملة حامل وأما مريضة لم تتحمل وقع الصدمة وكيف لا وهو صغير العائلة وابنها المدلل. وقد وري الشهيد الثرى بمقبرة سيدي المربوح بمدينة المشرية في أجواء حزينة وتنظيم رسمي وودعته جموع غفيرة من المواطنين في حضور السلطات الولائية والأمنية وكبار المسؤولين في الجيش، وقرأت على روحه فاتحة الكتاب تحت الأضواء الكاشفة لمصالح الحماية المدنية وبكى لرحيله أصدقاؤه عبد الرحيم، أمين، حمزة، وقاسي وغيرهم الذين لم يصدقوا أن زميلهم العسكري ممدد داخل تابوت خشبي ملفوف بالعلم الوطني قد رحل وإلى الأبد دون أن يودعهم.
رحل الشهيد وترك طفلته جنان التي كان يناديها بالجنة وزوجة لن تسمع أبدا صوت محمد وعائلة مفجوعة لن يكون من السهل على أفرادها تضميد جراح خبر أفزعهم صبيحة ذات خميس، رحم الله شهيد الواجب الوطني وأسكنه فسيح جنانه إنا لله وإنا إليه راجعون.
واقل ما طلبته هذه العائلة من السلطات الولائية تسمية احد المرافق التربوية التي سيتم استلامها باسم الشهيد محمد لعموري.