يعتزم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تعيين رابح سعدان مديرا فنيا وطنيا جديدا وبوعلام شارف مديرا للمنتخبات الوطنية، في أولى خياراته الجديدة عقب سقوط المنتخب والاستغناء قبل ذلك عن المدير الفني الوطني السابق ومدير مركز سيدي موسى. اقتنع خير الدين زطشي بأنه أهدر وقتا ثمينا حين تخلى عن رابح سعدان منذ البداية مفضلا فضيل تيكانوين عليه، ووجد رئيس "الفاف" نفسه تحت الضغط بسبب توالي الإخفاقات والخيارات الخاطئة، على خيار المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز، ما دفعه للتفكير في تكليف المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان لتسيير شؤون المديرية الفنية الوطنية، كون "الشيخ" يحقق إجماعا وطنيا قياسا بمستواه الكبير ومعرفته بخبايا الكرة الجزائرية ونجاحه في قيادة "الخضر" عدة مرات إلى المونديال. وإلى جانب سعدان، فإن المدرب السابق لاتحاد الحراش، بوعلام شارف، مرشح بدوره للعودة إلى المنتخب، من منصب مدير المنتخبات الوطنية، كون شارف ترك بصمته خلال ست سنوات على رأس اتحاد الحراش بعناصر شابة وبإمكانات قليلة، وسبق له أيضا، قيادة المنتخب الوطني، كمساعد للمدرب الوطني رابح سعدان، إلى ربع نهائي كأس أمم إفريقيا بتونس عام 2004، قبل أن يتخلى عنهما الرئيس السابق للاتحادية محمد روراوة من أجل المغامرة بالمدرب البلجيكي جورج ليكنس الذي قاد "الخضر" وقتها نحو الكارثة. وفي ذات السياق، سيعيد عدد من أعضاء المكتب الفدرالي طرح اسم جمال بلماضي كأفضل خيار لتعويض المدرب الإسباني لوكاس ألكاراز الذي اتخذ زطشي قرارا بالتخلي عنه رسميا، حيث كشف مصدر عليم بأن بلماضي يحظى بتأييد عديد من الأعضاء الذين اقترحوه قبل شهر في حديث جانبي جمع بعضهم على هامش اجتماع المكتب الفدرالي ما قبل الماضي، وهم يعتزمون طرح اسمه صراحة غدا خلال الاجتماع الرسمي المقرر غدا مع رئيس الاتحادية. ويرى عدد كبير من أعضاء المكتب الفدرالي بأن جمال بلماضي هو الأنسب والأفضل لقيادة "الخضر"، خاصة خلال هذه الفترة الصعبة والحساسة، كونه يجمع بين مواصفات كثيرة تجعل منه أحسن خيار حتى مقارنة بالمدربين الأجانب، من باب أن بلماضي، المدرب الحالي لنادي لخويا القطري والسابق لمنتخبي قطر الأول والرديف، يملك شخصية قوية وقادر على ترويض اللاعبين، وهو يعرف عقلية اللاعب الجزائري، سواء المكوّن محليا أو في البطولات الأجنبية، وهو أيضا لاعب دولي سابق من مستوى عال، وحقق نجاحات في قطر في مجال التدريب، وله دراية كبيرة أيضا بكرة القدم الإفريقية وخباياها وصعوبتها. وبالمقابل، فإن نائبي رئيس "الفاف"، حسب مصدر عليم، يفضلان الخبرة الأجنبية، كون بعض المصادر كشفت بأن عمر حداد المدعو ربوح متمسك بالمدرب الفرنسي رولان كوربيس بينما يبحث بشير ولد زميرلي إمكانية التعاقد مع المدرب الإيطالي السابق لنادي ليستر سيتي الإنجليزي، كلاوديو رانييري.