ارتفعت العقود الآجلة للنفط أول أمس بعدما اتفقت "أوبك" وكبار المنتجين خارجها على تمديد تخفيضات الإنتاج، في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، وتهدف إلى تصريف التخمة المستمرة في المعروض العالمي. و بلغت سعر البرميل 63.7 دولار للبرميل بالنسبة لمؤشر خام برنت بحر الشمال مع منحى تصاعدي بزيادة 1.10 دولار و نسبة 1.76 في المائة لتسليمات شهر فيفري 2018 . في نفس السياق، بلغ سعر الخام الامريكي ويست تكساس انترميديات في بورصة نيويورك 58.3 دولار للبرميل بزيادة قرابة دولار واحد و نسبة 1.67 في المائة بالنسبة لتسليمات شهر جانفي واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين بقيادة روسيا على إبقاء تخفيضات الإنتاج حتى نهاية 2018، بينما أشاروا إلى احتمال الخروج من الاتفاق مبكراً إذا شهدت السوق ارتفاعات محمومة في الأسعار. وقد زاد الخام الأميركي في العقود الآجلة 17 سنتاً أو 0.3 في المائة إلى 57.57 دولار للبرميل. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم فيفري 24 سنتاً إلى 62.87 دولار للبرميل. و أكد محللون في وقت سابق، إن التمديد تسعة أشهر قد أُخذ في الاعتبار بالفعل.وعلى مدى نوفمبر ارتفع برنت نحو 3.6 في المائة، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 5.6 في المائة، حيث دفع التجار الأسعار للارتفاع توقعاً لتمديد التخفيضات بعد مارس 2018. وساعدت تخفيضات الإنتاج في خفض فائض مخزونات النفط العالمية بواقع النصف خلال العام الأخير؛ مما سمح للأسعار بالعودة إلى ما يتجاوز 60 دولاراً للبرميل من مستوى منخفض بلغ 27 دولاراً للبرميل في جانفي 2016. وأحيت زيادة الأسعار شبح السوق الصاعدة التي شهدها العقد الماضي حين ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 147 دولاراً للبرميل.