كما كان منتظرا اتفقت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» ومنتجو النّفط غير الأعضاء بالمنظمة وفي مقدمتهم روسيا أول أمس، على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2018، مع سعيها للانتهاء من إزالة الوفرة في المعروض العالمي من الخام، واللجوء إلى خروج محتمل من الاتفاق قبل ذلك الموعد إذا حدث صعود حاد للأسعار. وكان يفترض أن ينتهي أجل الاتفاق الحالي للمنتجين الذي بموجبه يخفّضون الإمدادات بحوالي 8ر1 مليون برميل يوميا في مسعى لدعم الأسعار في 31 مارس 2018. وأبلغ وزير النّفط الإيراني بيغن زنغنه، الصحفيين أن (أوبك) وافقت على تمديد التخفيضات لمدة تسعة أشهر حتى نهاية 2018 وهو ما توقعته الأسواق إلى حد كبير، مضيفا أن المنظمة قررت أيضا وضع سقف للإنتاج لكل من نيجيريا ولبيبا عند مستويات 2017 دون تحديد أرقام، مع العلم أن كليهما مستثنيان من التخفيضات الإنتاجية بسبب اضطرابات وانخفاض إنتاجهما عن المستويات المعتادة. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إنه من السابق لأوانه الحديث عن الخروج من اتفاق التخفيضات الإنتاجية على الأقل لمدة ستة أشهر، معلنا أن (أوبك) ستجري تقييما للتقدم أثناء اجتماعها الدوري القادم في جوان 2018. وارتفعت العقود الآجلة للنّفط أمس، بعد الإعلان عن تمديد تخفيضات الإنتاج، حيث ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم فيفري 24 سنتا إلى 87ر62 دولارا للبرميل. وزاد الخام الأمريكي في العقود الآجلة 17 سنتا أوما يمثل 3ر0 بالمائة إلى 57ر57 دولارا للبرميل. وعلى مدى شهر نوفمبر الفارط، ارتفع برنت بنحو 6ر3 بالمائة، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بحوالي 6ر5بالمئة، حيث دفع التجار الأسعار للارتفاع توقعا لتمديد التخفيضات بعد مارس 2018. وأعلنت منظمة الدول المصدرة للنّفط (أوبك) أمس، أن سعر سلة خاماتها ال14 وصل يوم الخميس الماضي، إلى 06ر61 دولارا للبرميل بتراجع طفيف مقارنة بالسعر المسجل يوم الأربعاء الماضي، حيث وصل إلى 14ر61 دولارا للبرميل. وتضم سلّة خامات (أوبك) التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الإنتاج الخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام التصدير الكويتي، وخام مربان الإماراتي وخام صحارى الجزائري والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي، وخام السدر الليبي وخام بوني النيجيري، وخام ميراي الفنزويلي وجيراسول الأنغولي وربيع الخفيف الغابوني وأورينت الإكوادوري.