كشف وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد طمار، أرقاما رهيبة عن التأخر المسجل في إنجاز سكنات صيغة الإيجاري العمومي خلال السنوات الماضية، بسبب أخطاء ارتكبها مقاولون أو الإدارة على المستوى المحلي، وصلت إلى إنجاز 100 وحدة سكنية فقط في زمن تجاوز التسع سنوات! قال المسؤول الأول عن قطاع السكن، خلال إشرافه على لقاء مع المسؤولين المحليين والمقاولين ل18 ولاية شهدت تأخرا في إنجاز السكن الإيجاري العمومي، إن 28 ألف وحدة سكنية تشهد تأخرا عبر 18 ولاية، بعدد مشاريع يقدر ب73 مشروعا. ويتعلق الأمر ب34 مقاولة، منها 7 أجنبية و9 وطنية وعمومية و18 وطنية خاصة، حسب الوزير، بكل من: بشار (208 وحدة)، البليدة (1020)، تمنراست (300)، تيارت (160)، سعيدة (3400)، وهران (7638)، الطارف (708)، عنابة (2200)، ڤالمة (1476)، مستغانم (2760)، معسكر (3000)، تندوف (206)، تيسمسيلت (300)، الوادي (1960)، خنشلة (130)، ميلة (1200)، عين تموشنت (942) وغليزان (400). واستمع طمار إلى المقاولين في الولايات التي سُجِل بها تأخر، حيث خيّرَهم بين اقتراح حلول جادة لتدارك التأخر، أو فسخ العقود، كما وقف على حالات توصف ب"الغريبة"، على غرار مقاول سجل تأخرا في الإنجاز يقدر ب32 شهرا لإنجاز 28 مسكنا فقط بعين ڤزام، في حين أنجز آخر 100 وحدة سكنية فقط في 9 سنوات كاملة بولاية تيارت! وعبر طمار عن استعداده لمساعدة المقاولات التي عرفت عراقيل إدارية في الإنجاز، خاصة تلك العاملة بأقصى الجنوب وفي المناطق النائية، التي تعاني من نقص اليد العاملة ومن بعد مصانع المواد الأولية، فيما اعتبر أن الحجج التي ساقتها بعض مؤسسات الإنجاز الأجنبية "غير مُقنعة" خاصَّة وأنها مشاكل داخلية ولا تتعلق بنقص التمويل، مضيفا أن "أداء المقاولات الصينية غير مرض". وقام طمار بالكشف عن نتائج اللقاءات التي جمعته بالمقاولين المتأخرين في إنجاز مشاريع إنجاز 38 ألف و450 وحدة سكنية في إطار صيغة "عدل" عبر 20 ولاية، حيث تمّ فسخ العقود مع 3 مقاولات مُكلفة بإنجاز 2550 مسكن من بينها 809 بتيسمسيلت و400 مسكن في اولاد زناتي و750 مسكن في معسكر. كما تم توجيه إعذارات ل17 مقاولة مكلفة بإنجاز 28100 وحدة سكنية، حيث أوضح السيد طمار أنه ستكون هناك متابعة للمقاولات التي لا تحترم الإعذارات. وتم وضع رزنامة جديدة مع كل المقاولات لتقديم التقارير كل 3 أشهر إلى غاية إنجاز المشاريع المبرمجة، كما حمّل الوزير مسؤولية التأخر في بعض المشاريع للإدارة التي تتأخر في الإجراءات وحل مشاكل الأرضية، على غرار 1300 مسكن في سطيفوالوادي وسيدي بلعباس والرمشي، والتي يتم العمل على حلها. كما خاطب الوزير المقاولين المشرفين على إنجاز مختلف المشاريع قائلا: "حكموا ضمائركم"، كما ذكر أن وزارة السكن والعمران والمدينة ستستعين بعدد منهم لإنجاز مشاريع الترقوي المدعم.