أعلن الاتحاد الأوروبي, اليوم الإثنين, عزمه تقديم دعم جديد لتمويل مشاريع اضافية لصالح لاجئي أقلية /الروهينغيا/ المسلمة المضطهدة في بنغلاديش, الفارين من أعمال العنف والتهجير القسري في ميانمار. وقالت المفوضية الأوروبية, في بيان لها اليوم, إن المبادرة الجديدة التي تشمل برنامجا جديدا بميزانية تبلغ خمسة ملايين يورو (6.1 مليون دولار) تهدف إلى دعم جهود تحديد هويات لاجئي /الروهينغيا/ في بنغلاديش وتسجيلهم, وتسهيل تقديم الدعم الإنساني لهم, بالإضافة إلى ضمان حماية أفضل للأفراد المعرضين للخطر بشكل خاص, حيث سيتم تحويل هذه الميزانية إلى مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين المعنية بالتعاطي مع أزمة /الروهينغيا/ في بنغلاديش. وأضافت أن مبادرة الاتحاد الأوروبي, تهدف كذلك إلى دعم تنفيذ اتفاق بين حكومتي ميانمار وبنغلاديش وقع في 23 من نوفمبر 2017 لإعادة اللاجئين إلى بلادهم. ويعد إعلان الاتحاد الأوروبي عن هذا البرنامج, حلقة من سلسلة طويلة من الإجراءات التي يقودها أو يدعمها للتعامل مع أزمة /الروهينغيا/ إذ سبق للاتحاد أن شارك في رعاية مؤتمر دولي للمانحين عقد في جنيف لصالح هذه الأقلية الدينية العام الماضي. وكانت فيديريكا موغيريني, الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي, جددت خلال زيارة قامت بها إلى مخيمات لاجئي /الروهينغيا/ في منطقة /بازار كوكس/ ببنغلاديش يوم 19 نوفمبر الماضي تأكيد دعم الاتحاد الأوروبي لسلطات بنغلاديش في استقبال مئات الآلاف من اللاجئين الذين فروا من ولاية /راخين/ بميانمار. يذكر أن أعمال العنف التى وصفتها الاممالمتحدة ب"الوحشية" التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة في ميانمار ضد أبناء أقلية /الروهينغيا/ المسلمة في ولاية /راخين/, منذ 25 أغسطس الماضي, أسفرت عن مقتل آلاف الروهينغيا فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش, وفق إحصائيات الأممالمتحدة.