أعلن الرئيس التنفيذي لشركة فايسبوك مارك زوكربيرغ، أمس الجمعة، عن نية شركته إعطاء الأولوية لمشاركات وسائل الإعلام "الجديرة بالثقة" بعد إعلانه الأسبوع الماضي عن إستراتيجية جديدة لفايسبوك تتعلق بكيفية ظهور المنشورات في صفحة آخر الأخبار. وذكر زوكربيرغ في منشور على صفحته الرسمية على فايسبوك أن شركته ستعتمد على استطلاعات الرأي لتصنيف وسائل الإعلام من حيث الثقة والمصداقية. وقال مؤسس فايسبوك أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي الشركة الحثيثة للحد من "الإثارة" والأخبار المضللة. وأردف المستثمر الشاب أن موقعه سيقدم خدمة البث الإخباري بناءً على الأولوية التي ستعطى "للأخبار ذات الجودة العالية" على حساب المصادر الأقل كفاءة. كما أوضح المتحدث أن زخم الأخبار على فايسبوك سيتقلص إلى نحو 4 بالمائة من محتوى خدمة البث الإخباري مقارنة ب 5 بالمائة حاليا. وأكد أن المؤسسات الإخبارية "الأكثر موثوقية" ستحظى بترقية في صفحة آخر الأخبار مقابل المؤسسات الأخرى الأقل كفاءة. و بين زوكربيرغ تنفيذ هذا البرنامج الجديد سيبدأ في الولاياتالمتحدة أولا قبل أن يعمم على بقية دول العالم، لافتا إلى أنه يأتي ضمن إستراتيجية فايسبوك لعام 2018 التي تركز على "ضمان أن الوقت الذي نمضيه على فايسبوك قضي بشكل جيد". وكانت تصريحات زوكربيرغ، الأسبوع الماضي، حول إعطاء الأولويات لمنشورات العائلة والأصدقاء في الموقع ذات تأثير سلبي على قيمة الشركة، حيث خسرت ما يقارب 3.3 مليارات دولار خلال ساعات قليلة من الإعلان عن هذه الخطوة، وذلك بسبب انخفاض سعر سهم الشركة في سوق الأوراق المالية.