توفي صبيحة امس المجاهد الكبير الوردي قتال المدعو " عراسة" بمسكنه بوسط مدينة تبسة بعد صراع مع مرض عضال ووري جثمان الفيقد بمقبرة سيدي خريف وسط حضور مكثف للاسرة الثورية والسلطات المحلية المدنية والعسكرية. المجاهد الوردي قتال بن محمد المدعو عراسة ولد بتاريخ أول يوليو 1925 ببلدية سطح قنتيس بتبسة يحترف تربية الماشية ابا عن جد ، تعلم القرآن الكريم بمسقط رأسه و زاول التعليم بتونس على ايدي المشايخ و التحق بمعهد الأمام عبد الحميد بن باديس بقسنطينة إلى أن تحصل على الشهادة الأهلية في سنة 1954 تعرف هذا المجاهد على جماعة ثورية من جيش التحرير الوطني عن طريق امعمر لمعارفي من ششار بخنشلة الذي اتصل بالوردي قتال لإعداده للإلتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني حيث كان امعمر لمعارفي يتنكر كبائع للخضر و الفواكه و بالمجاهد شيحاني بشير الذي كان أيضا يتظاهر كبائع للعطور و تم الإلتقاء بسوق ازوي بخنشلة لاقنا عسي الوردي بان الطلبة هم مستقبل الثورة الموثوق فيهم ، من بينهم الطالب الشهيد أحمد عثماني من الشريعة و محمد بوطمين من نواحي القل و بلقاسم عالية من خنشلة و حمادي الهاشمي من خنشلة أيضا و الوردي قتال من تبسة و أستاذان من نفس المعهد اصلهما من البويرة أحدهما عبد القادر اكلي . وبعد تعدد اللقاءات واكتشف أمر "الطلبة" التحقوا برفاق الثورة بجبال الكنازرة ناحية ششار تحت اشراف شيحاني بشير الذي رحب بهم وكان للمرحوم دور فعال مع رجالات الرعيل الاول شريط لزهر وعباس لغرور ويعد عراسة من المجاهدين الاشاوس في معركة جبل الجرف. تزوج من الاستاذة سميرة مصرية الجنسية استاذة الاجتماعيات ومديرة متوسطة رضا حوحو سابقا اجنب معها الفقيد خيرة من الابناء والبنات وقطنوا وسط مدينة تبسة بشارع شريط الازهر على مقربة من منزل مالك بن نبي. ; وكان المجاهد الوردي قتال من المولغين بتاريخ الثورة حتى انه كان يسمي نفسه بمريض تاريخ الثورة ورد بقوة على ما جاء في مذكرات وشهادات المجاهد الرائد هلايلي على صفحات جريدة الخبر عند عرج على محطات تاريخية في اندلاع الثورة الجزائرية ودور النمامشة وفضلهم في اعلانها ودعمها.