انطلقت أشغال تجسيد اتفاقية إطار المتعلقة بالتعاون بين الجزائروالصين، تحت إشراف الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم خير الدين مجوبي، حيث تهدف الاتفاقية إلى تقوية علاقات الشراكة في العديد من الفروع الصناعية، على غرار الصناعة الميكانيكية، السكك الحديدية، الأجهزة الكهرومنزلية، بالإضافة إلى الصناعة البترولية، الطاقات المتجددة والمنشآت القاعدية. وقال الأمين العام لوزارة الصناعة والمناجم، خلال هذه المناسبة المتزامنة مع الذكرى ال60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بأنّ الصين تعتبر شريكا استراتيجيا، لها علاقات متينة مع الجزائر، وذكر بأنها علاقة تعمقّت بعد الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الصين. وأشار المتحدث إلى أنّ العديد من المشاريع الاستثمارية مع الشركات الصينية توجد حاليا في مرحلة التفاوض مع السلطات العمومية، لاسيما في مجال الإسمنت، صناعة الزجاج وقطاع المناجم، تضاف إلى المشاريع الكبرى التي تجسدها الشركات الصينية، على غرار مطار الجزائر وجزء كبير من الطريق السيّار شرق غرب، المسجد الأعظم وكذا ميناء الوسط الجديد. وعلى هذا الأساس، فإنّ الأمين العام لوزارة الصناعة، رافع من أجل إقامة شراكة استراتيجية مع الشركات الصينية، مشددا على ضرورة أن تتجاوز مرحلة المبادلات التجارية إلى مرحلة إقامة الاستثمارات وإنجاز المشاريع في السوق الوطنية، وقال ”الجزائر تهدف حاليا لإقامة شراكة مفيدة ومربحة للطرفين بفضل الاستثمارات الحقيقية”. ولتجسيد اتفاقية الشراكة ميدانيا، سيتم اليوم إنشاء مجموعة عمل برئاسة ثنائية بين المدير العام للتسيير للقطاع العمومي التجاري على مستوى وزارة الصناعة، جمال الدين شوتري. ومن جهة أخرى، المدير العام المساعد لمنطقة آسيا الغربية وإفريقيا شان إغزيانغ، إذ أنّ الاتفاقية الإطار المتعلقة بالتعاون في مجال تقوية القدرات الإنتاجية مع الصين الموقّعة في سنة 2016 بالجزائر العاصمة يهدف لوضع أرضية لتبادل الخبرات وتحفيز الشركات والمتعاملين من البلدين لتفعيل هذه الشراكة.