كشفت أرقام قدمها نواب المجلس الشعبي الوطني، أنّ أسعار خدمات الأنترنت في الجزائر، تعتبر الأغلى على مستوى دول المغرب العربي، استنادا على مقارنة الأسعار المعمول بها في كل من تونس والمغرب. أشار النواب، خلال مناقشة مشروع القانون المتعلق بالتجارة الإلكترونية، إلى أنّ العرض الخاص بحجم تدفّق يقدر ب100 ميغابايت في الثانية تقدّر تسعيرتها في المغرب بما يعادل 6200 دينار، في حين يكلف نفس التدفق من خدمات الأنترنت في تونس 7700 دينار، وفي الجزائر، فإن تسعيرتها تقدّر ب 25 ألف دينار، الأمر الذي يجعل الجزائر تتعامل بالأسعار الأغلى على الصعيد المغاربي. وذكرت الأرقام ذاتها، بأنّ نفس الأشياء لوحظت بالنسبة لأحجام أقل من التدفق، حيث تقدّر تكلفة الحصول على خدمة ذات التدفّق المقدر ب20 ميغا بايت في الثانية بما يعادل 2690 دينار جزائري في تونس ترتفع هذه التكلفة في الجزائر بالنسبة لنفس سعة التدفق لتصل إلى 7900 دينار، وهو نفس الأمر المسجل بخصوص خدمات تدفق الأنترنت ل50 ميغابايت، إذ تكلّف في الجزائر 15 ألف دينار، في حين تقدّر التسعيرة المتعامل بها في تونس بما يعادل 5300 دينار. وفي نفس السياق، أشارت نفس الوثيقة التي تحوز “الخبر” على نسخة منها، بأنّه موازاة مع تسعيرات خدمات الأنترنت، تعتبر الضريبة المفروضة من قبل السلطات العمومية، الأقل في الجزائر بالمقارنة مع تلك المتعامل بها في الدول الجارة، كما هو الشأن بالنسبة للرسم على القيمة المضافة، وهو الأمر الذي يفرض أن تكون الأسعار أقل، على اعتبار أنّ المتعاملين المقدّمين لهذا النوع من الخدمات يستفيدون من امتيازات جبائية، فضلا عن المساعي التي تبدلها الجهات الوصية من أجل تعميم استعمال التكنولوجيا الحديثة وتسهيل وتشجيع التجارة الإلكترونية والاقتصاد الرقمي. ومن الناحية المقابلة، فإنّ الجزائر لم تدرج لا في القائمة التي تضم الدول العشرة الأولى على مستوى العالم الأقل تكلفة ولا الأسرع في التحميل، بينما يظهر في القائمة التي نشرها موقع روسيا اليوم للدول العشرة الأولى الأقل تكلفة، بلدين عربيين هما سوريا في المرتبة الخامسة بمتوسط اشتراك شهري يقدر ب12.15 دولارا ومصر في المرتبة السادسة ب 12.42 دولارا، بينما رجعت المرتبة الأولى عالميا لإيران تبعتها أوكرانيا ثم مولدوفيا، أما بالنسبة لقائمة الدول الأكثر سرعة فلم تضم أي بلد عربي، في حين عادت المرتبة الأولى لسنغافورة بسرعة 44.3 ميغا بايت، متبوعة بهولاندا ب42.1 ميغا بايت، ثم النرويج بسرعة تدفق 41.2 ميغا بايت.