أثار الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اهتمام الصحافة العربية والعالمية، بينما راحت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن استقالة محتملة لأبو مازن، وكشف موقع “المصدر” الإسرائيلي أن عباس قد يستقيل من منصبه قريبا بسبب وضعه الصحي المتدهور، لكن مصدرا مقربا من الرئيس الفلسطيني نفى ل«الخبر” مزاعم التقارير الإسرائيلية، وأكد بأن أبو مازن لن يستقيل من منصبه. وكشف مصدر موثوق من حركة “فتح” في تصريح ل«الخبر” بأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لا يفكر في الاستقالة من منصبه نهائيا، لكنه لم يخف تخوفه من اندلاع صراع غير مستبعد بين حركتي حماس وفتح في حال تدهور الوضع الصحي لأبو مازن أكثر، خاصة وأنه طبقا للنظام الأساسي للسلطة الفلسطينية، فإن حكم البلاد لفترة انتقالية سيعود إلى الدكتور عزيز الدويك، باعتباره رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وهو ينتمي إلى حكومة المقاومة الفلسطينية حماس، والنائب الأول للمجلس، أحمد بحر، من حماس أيضا، لكن مصدرنا رجح أن يتولى السلطة، خلال الفترة الانتقالية، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، الدكتور سليم الزعنون. وأوضح مصدرنا بأن المزاعم الإسرائيلية جاءت بعد ظهور أبو مازن في الأممالمتحدة، حيث كانت مظاهر المرض بادية على وجهه، وكذا عدم بث التلفزيون الفلسطيني الرسمي الاجتماع الأخير لحركة فتح، على غير العادة. إلى ذلك، ذكرت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية أن تقديرات الأمن الإسرائيلي تشير إلى إمكانية تدهور الأوضاع في فلسطين حال تدهور صحة أبو مازن وغيابه عن المشهد السياسي الفلسطيني، وتوقعت أن تشهد السلطة نزاعات وخلافات داخلية قد تتحول إلى صراع قوي سعيا من بعض القيادات بحركة فتح لخلافة الرئيس الفلسطيني. وجاءت هذه التكهنات الإسرائيلية بعد الأزمة الصحية التي أصابت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أيام في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتي أجبرته على إجراء فحوصات وصفتها السلطة الفلسطينية ب«الروتينية”، وقال موقع “المصدر” الإسرائيلي إن الرئيس الفلسطيني يعاني من مشاكل صحية خطيرة ربما تدفعه للاستقالة قريبا. وفي السياق، أجرى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن السيسي اطمأن على صحة عباس، متمنيا له موفور الصحة والعافية.