عبر وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي عن استيائه الشديد حيال التحضيرات التي يقوم بها العداءان، توفيق مخلوفي والعربي بورعدة، في تصريحات أدلى بها، على هامش الزيارة التي قادته،اليوم، إلى أم البواقي. وانتقد الوزير ما وصفه بالتهاون في مجال التحضير الذي يجريه العداءان توفيق مخلوفي والعربي بورعدة، استعدادا للمواعيد القادمة، ولم يوضح الوزير، الجهة المسؤولة التي يقصدها، عن تحضيرات العدائين مخلوفي و بورعدة، إلا أن الوزير عاد ليؤكد أن مسؤولية تحضير الرياضيين تقع على عاتق الاتحاديات، ويعني أن اتحادية ألعاب القوى هي المعنية بتحضيرات العدائين، وتفادى الوزير إثارة مسؤولية اللجنة الأولمبية على تحضيرات مخلوفي و بورعدة، بما أن مخلوفي و بورعدة يعتبران عدائين من مستوى عال، ما يعني أن تحضيراتهما تستدعي مشاركة اللجنة الأولمبية فيها. يأتي هذا في الوقت، الذي قالت فيه رئيسة الوفد الجزائري المشارك في الألعاب المتوسطية القادمة هذه الصائفة باسبانيا، حسيبة بولمرقة، أن مخلوفي وبورعدة لم يحسما قرار مشاركتهما في الألعاب المتوسطية التي تعودت الجزائر على المشاركة فيها بأفضل رياضييها. و أوضح الوزير في تصريح للصحافة عند إشرافه على وضع حيز الخدمة لدار الشباب بقرية سيدي رغيس بأم البواقي "الاتحاديات الرياضية و بما تتوفر عليه من مدربين و أطقم طبية تقع على عاتقها مسؤولية تحضير النخب الرياضية". ويعني هذا الحديث، أن الوزارة لا تريد أن تكون للجنة الأولمبية أي دور في تحضير الرياضيين للمواعيد الرسمية القادمة، خصوصا الألعاب الإفريقية للشباب التي ستقام هذه الصائفة في الجزائر، ما يعكس شدة الانسداد، الذي ما يزال قائما بين الوزارة واللجنة الأولمبية. و أضاف ولد علي أن "الدولة سخرت كل الإمكانات لضمان تحضير المنتخبات الوطنية لتشريف الألوان الوطنية و تحقيق المزيد من التتويجات و النجاحات"، و هي رسالة أخرى مشفرة، موجهة إلى اللجنة الأولمبية، أن الوزارة ليست بحاجة إلى إمكانيات اللجنة الأولمبية لتمويل تحضيرات الرياضيين. وبخلاف ما كان متوقعا، اعتبر مدير الشباب و الرياضة لولاية الجزائر، طارق كراش، أمس بأن وضعية الرياضة في الجزائر العاصمة كارثية، بمناسبة يوم دراسي خصص لتدارس الخطوط العريضة لبرنامج عام 2018 . وشرح كراش أهم الخطوط العريضة للقاء و الأهداف المسطرة، مبديا تأسفه بالمناسبة لغياب عدد من الشركاء المعنيين بالاجتماع، تزامنا مع تأخر مديريته في تسريح الإعانات المالية للجمعيات المحلية، التي لم تخف قلقها بسبب ذلك، إلى درجة أنها أصبحت مضطرة إلى الاستدانة لتمويل نشاطاتها.