أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف اليوم الخميس أن الجزائر سجلت "بارتياح" إرادة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش التي أكدها في تقريره أمام مجلس الأمن الدولي لبعث مسار التفاوض وتسهيل المفاوضات المباشرة "بنية حسنة و دون شروط مسبقة" بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو. وأوضح بن علي الشريف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "الجزائر سجلت بارتياح إرادة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش التي أكدها في تقريره أمام مجلس الأمن الدولي الذي صدر مؤخرا والقاضي ببعث مسار التفاوض وتسهيل المفاوضات المباشرة بنية حسنة ودون شروط مسبقة بين طرفي النزاع الا وهما المملكة المغربية وجبهة البوليساريو من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول من الجانبين للنزاع بالصحراء الغربية القاضي بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية".
وأضاف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية "أن الجزائر تسجل أيضا بقلق الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك اللجوء إلى التعذيب تجاه الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة وكذا استمرار القيود المفروضة على الزوار الأجانب، بما فيهم الصحفيين و المدافعين عن حقوق الإنسان في دخول أراضي الصحراء الغربية و التي أشار إليها الأمين العام الاممي في ذات التقرير".
كما أشار بن علي الشريف إلى أن "الجزائر تنضم إلى رأي الأمين العام الأممي الذي أكد أن مراقبة وضع حقوق الإنسان بشكل مستقل وغير منحاز وكامل ودائم يعتبر ضرورة من اجل ضمان حماية الصحراويين".
وأوضح في ذات السياق أن الجزائر تعبر كذلك عن "انشغالها بخصوص رفض المغرب -كما جاء في تقرير الأمين العام- السماح لبعثة الاتحاد الإفريقي بالعودة إلى العيون واستئناف تعاونها مع بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير (مينورسو) حتى وان كان مجلس رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي قد وجه خلال دورته العادية ال30 التي جرت يومي 28 و 29 يناير 2018 باديس ابابا دعوة للمغرب من اجل السماح لذات البعثة بالعودة إلى العيون".
كما اكد السيد بن علي الشريف أن الجزائر تأسف أيضا "لاستمرار القيود و المضايقات الاخرى التي يفرضها المغرب على بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) و التي تضر -كما أكده الأمين العام في تقريره- بتصور نزاهة المينورسو وتتنافى مع اتفاق المبادئ المبرم مع الحكومة المغربية في سنة 2015".