أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب أمس من ڨالمة ، بأنّ تسيير قطاع مياه الشرب والصرف الصحي ، يتطلّب احترافية في الميدان ، تقوم على إطارات كفؤة وإمكانيات مادّية ،مفيدا بأنّ ذلك أوكل لكل من الجزائرية للمياه وللديوان الوطني للتطهير ، ضمن برنامج الإصلاحات التي أقرّها رئيس الجمهورية، وأنّ الهدف يظل "تعميم نمط التسيير الاحترافي عبر جميع ولايات الوطن".
قال وزير الموارد المائية ، خلال عرض قدمه مسئولو قطاعه بولاية ڨالمة ، لدى وقوفه على مشروع إنجاز نقبين مائيين عميقين بقرية "عين آركو"التابعة لبلدية تاملوكة ، أنّ للبلديات مجالات تسيير لشئون أخرى ، تخرج عن تسيير قطاعي مياه الشرب والصرف الصحي ، كما أن تسييرهما يتطلّب إطارات ذات كفاءة واحترافية ، كما يتطلب إمكانيات خاصة بهما،مشيرا على مسئولي القطاعين بلعب دورهما في التسيير، كونهما مستحدثين ضمن الإصلاحات الكبيرة التي أقرّها رئيس الجمهورية ، منذ بداية سنة 2000 مثلما أضاف . وحثّ وزير الموارد المائية مسئولي مصالح الري والجزائرية للمياه ، على ضرورة توفير مياه الشرب للمواطنين ، وتجنب مجرد الوعود ب"نقب " أو أسباب لا ترقى إلى مستوى التكفل والأهمية التي أولتها الدولة هذا العام لمياه الشرب ، بعد ضائقة الصّائفة الماضية، التي اجتاحت العديد من الولايات ،التي قدرها ب30 ولاية ، والتي من بينها ڨالمة وعدة ولايات بالجهة الشرقية من الوطن . وتحدث الوزير في شق مياه الشرب عن تكفل الدولة واستثماراتها وتخصيصها لأغلفة مالية لتحسين وضعية شبكات مياه الشرب ، ذاكرا في هذا الشأن تخصيص 30 مليارسنتيم لتحسين حالة الشبكة الخاصة بعاصمة الولاية. وأضاف بأنّه تمّ تجنيد ،مؤخرا، على مستوى الحكومة ، أموال إضافية تقدر ب31مليار دينار لفائدة هذه الولايات الثلاثين ، لتحسين التزويد بالمياه الصالحة للشرب، مفيدا بأنّ في الأفق مشروع إنجاز محطة كبيرة لتحلية مياه البحر انطلاقا من ولاية الطارف المجاورة ، والتي ستستفيد ضمنها 09بلديات بالجهة الشمالية لولاية ڨالمة .
وفي الإطارنفسه ، أكد الوزير نسيب بأنّ هناك في الأفق دراسة ، لخلق منشأة تسمح بتحويل مياه وادي الشارف ، نحو سد بوحمدان بالجهة الغربية للولاية، لتدعيم سعة هذا السدّ الذي تقدر طاقته ب185مليون مترا مكعبا ،لتأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب ، وفتح آفاق بخصوص السقي الفلاحي كما قال. ويأتي خلق هذه المنشأة بوادي الشارف ، بدل مشروع سد "كدية حريشة" الذي كان حلما لسكان وفلاحي ظهر "ماونة" الغربي وجزء كبير من إقليم دائرة عين حساينية . حيث تقرّر خلال الزيارة تحويله إلى "حاجز تحويلي للمياه " باتجاه سدّ بوحمدان ، بسبب تعقيدات جيولوجية مكلّفة ، قدرها الوزير بأكثر من 50 مليون دج ، لسعة لا تتعدى ال50مليون مترا مكعبا مثلما قال.
وشدّد وزير الموارد المائية ، على الأخذ على أيدي بعض المواطنين المتطاولين على شبكات مياه الشرب ، بالتوصيلات غير الشرعية التي اعتبرها سرقة للماء ، ملحّا على اتخاذ الإجراءات القانونية مع هؤلاء ، لوقف مثل هذه السرقات لمياه الشرب وما تصادره من مداخيل عمومية . وكانت زيارة الوزير حسين نسيب لولاية ڨالمة ، انصبت حول ثلاث نقاط ببلديات كل من تاملوكة ، حمام دباغ ، وهيليوبوليس ، حيث وقف بقرية عين آركو ببلدية على مشروع إنجاز نقبين مائيين عميقين ، لتزويد سكان بلديات تاملوكة ، عين مخلوف ، عين رڨادة برج صباط ووادي الزناتي ، بمياه الشرب . كما زار مشروع توسعة محطة تصفية المياه ببلدية حمام دباغ ، قبل التنقل إلى قرية حمام برادع ببلدية هيليوبليس ، أين وقف على مشروع إنجاز نقب عميق للتزويد بمياه الشرب .