بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، اليوم الثلاثاء، مع وفد من أعضاء اللجنة المكلفة من قبل القائد الأعلى للجيش الليبي بالمشاركة في اجتماعات توحيد المؤسسة العسكرية، ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعات التي عقدت بالعاصمة المصرية القاهرة والأشواط التي تم قطعها في سبيل توحيد المؤسسة العسكرية لتكون لبنة أساسية في بناء ليبيا الجديدة. وذكر المكتب الإعلامي للمجلس، حسب ما نقله موقع بوابة إفريقيا الإخبارية اليوم، أن السراج اجتمع مع كل من اللواء علي عبد الجليل، واللواء سالم جحا، والعقيد عبد الباسط شريعة، لبحث ما تم التوصل إليه خلال الاجتماعات التي عقدت بالعاصمة المصرية القاهرة والأشواط التي تم قطعها في سبيل توحيد المؤسسة العسكرية لتكون لبنة أساسية في بناء ليبيا الجديدة. وأفاد المصدر أنه تم خلال اللقاء، الذي عقد بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، التطرق إلى "الاستحقاقات القادمة لهذه اللجنة واستكمال مناقشة بقية القضايا التي تهم بناء هذه المؤسسة العسكرية". من جهته عبر السراج، وفق ذات المصدر خلال هذا اللقاء عن "تقديره لجهود أعضاء اللجنة، وما تم إحرازه من تقدم، مؤكداً ضرورة بناء هذه المؤسسة على عقيدة الولاء للوطن والمحافظة على استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه وصون كرامة وحقوق جميع مواطنيه". وكان فائز السراج قد قام يوم أمس الإثنين، بزيارة إلى مقر بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا في مقرها بطرابلس واجتمع مع ممثل الخاص للأمين العام الأممي، غسان سلامة وبحث معه الدعم الذي تقدمه البعثة لليبيا في طريقها نحو السلام والاستقرار وبناء الدولة إضافة إلى التطرق إلى التطورات السياسية في البلاد. من جهة أخرى، إستقبل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني اليوم الثلاثاء، وفداً ضم عميد وأعضاء المجلس البلدي هراوة وأعيان وحكماء وممثلي شباب المدينة، حيث تم عرض الأوضاع التي تعيشها هذه البلدية وما تعانيه من مصاعب في تقديم الخدمات للمواطن خاصة وإنها كانت مسرحاً للعمليات العسكرية خلال عام 2011، نتج عنها العديد من الأضرار للممتلكات الخاصة والعامة، بالإضافة إلى الأعباء التي تحملتها جراء استضافتها لأهالي مدينة سرت أثناء سيطرة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية (داعش) على المدينة التي شارك أبناءها في محاربة هذا التنظيم الإرهابي ضمن صفوف قوات البنيان المرصوص. وأصدر السراج تعليماته بحل هذه المشاكل وتوفير المتطلبات من خلال الجهات المختصة بالدولة وقال بأن المرحلة التي نمر بها حساسة جداً والتحديات كبيرة وتستلزم تكاثف جهود الجميع من أجل إنقاذ ليبيا. كما تطرق الاجتماع إلى مشاكل الجنوب الليبي حيث قال رئيس المجلس الرئاسي إن المشاكل الحالية هي نتاج لأزمات متراكمة سواء كان ذلك من ناحية الخدمات أو النواحي الأمنية أو محاولات التغيير الديموغرافي للمنطقة.