وجهت وزارة الدفاع الوطني، نداء إلى عائلات الإرهابيين الذين لم يسلموا أنفسهم إلى "الرجوع إلى جادة الصواب واغتنام فرصة الاستفادة من التدابير القانونية السارية". وأوضحت الوزارة في بيان لها، أنها "تدعو مجددا جميع من تبقى من العائلات وبقايا الإرهابيين للتوبة والرجوع إلى جادة الصواب والاندماج في المجتمع واغتنام فرصة الاستفادة من التدابير القانونية السارية المتضمنة في ميثاق السلم والمصالحة الوطنية". ودعت إلى الاقتداء بالكثير ممن سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية في الآونة الأخيرة بعدما تأكدوا أن طريق الإرهاب مسدود وأن الحل هو التعجيل بالنزول و العودة للمجتمع قبل فوات الأوان". وأبرزت وزارة الدفاع أن عائلات الإرهابيين الذين مكثوا سنوات بالجبال والأدغال تستمر في تسليم أنفسهم تباعا للسلطات والعودة إلى أحضان المجتمع. وأشارت في هذا السياق إلى حالة عائلة الإرهابي "ف. صالح" المكونة من 10 أفراد بجيجل والتي كسرت – حسبها- " حاجز الخوف والتردد وقررت الدخول من جديد في مسار الحياة الطبيعية في المجتمع". وذكر بيان الوزارة أن أفراد العائلة كانوا لحظة تسليم أنفسهم في ظروف اجتماعية متدهورة من حيث الصحة الجسدية والنفسية خاصة الأطفال الرضع، وقد استفادوا من التكفل الكامل الذي قُدم لهم من طرف المصالح المختصة بتوفير العلاج واللوازم المساعدة على تلبية حاجياتهم المستعجلة. ونقلت عن أفراد العائلة "ارتياحهم واستعدادهم للمساهمة اتجاه الأشخاص المترددين من أجل إقناعهم بإتباع النهج الصحيح والاستجابة لنداء العقل والضمير وتمكين عائلاتهم من تجاوز الحاجز النفسي والظروف المأساوية والعودة إلى أحضان المجتمع". وبلغ عدد العائلات التي سلمت نفسها بحسب ما ورد في "الخبر" أمس نحو 6 في ولاية جيجل لوحدها منذ سنة 2015. وبحسب الخبير الأمني عمر بن جانة، فإن هذا النوع من الحالات يبقى محدودا جدا ومحصورا في جبال جيجل وسكيكدة.