يتجه معسكر المنتخب الجزائري الذي سينطلق، اليوم، بالمركز التقني بسيدي موسى ليكون “الأخير” من نوعه للمدرب الوطني رابح ماجر في ثالث تجربة له مع “الخضر”، وهذا بعد أن صار رحيله مطلبا جماعيا امتد حتى لأعضاء المكتب الفدرالي ورئيسه خير الدين زطشي. رابح ماجر قد يكون المدرب الوحيد في العالم الذي وضع الجميع ضده، من جمهور ونقاد وإعلام ومسؤولي الفاف وحتى مساعديه، دون أن ننسى لاعبي المنتخب الذين لن يجد أي واحد في صفه عدا ربما بوخنشوش وشاوشي، وما فعله رايس مبولحي وسفيان فغولي وقبلهما تايدر لخير دليل على أن صاحب الكعب الذهبي غير قادر على تسيير هذه المجموعة، كيف لا وهو كثيرا ما انتقدها وانتقد نتائجها لما كان يمارس مهنة التحليل في البلاطوهات. ويقول عارفون بأمور “الفاف” إن رئيس اتحاد كرة القدم الجزائري، خير الدين زطشي، بات أول الراغبين في رحيل ماجر الذي لم يكن يوما خياره الأول لخلافة ألكاراز أملا في أن يفعل ذلك من تلقاء نفسه ويقدم استقالته سريعا، وهي المهمة المخولة لجمهور ملعب 5 جويلية بمناسبة ودية الرأس الأخضر في الفاتح جوان القادم، على غرار ما فعل قبل 22 سنة بمناسبة مواجهة الجزائر – أوغندا (انتهت بالتعادل)، عندما دفعت صافرات الاستهجان من الجمهور الحاضر يومها والمستاء والمنزعج من المردود الهزيل لرفقاء الحارس حمناد، النجم السابق لبورتو لإعلان استقالته. إضافة لغياب مبولحي وفغولي اللذين عوضا بموساوي والملالي، من الممكن أن يشهد التربص الذي تتخلله أيضا مباراة ودية أمام البرتغال يوم 7 جوان المقبل بلشبونة غياب رفيق حليش الذي أكمل الموسم مع فريقه ناسيونال ماديرا مصابا، وهو حال المهاجم العربي هلال سوداني، وهو الأمر الذي سيحدده تشخيص طبيب المنتخب، علي يقدح، عند وصول اللاعبين مساء اليوم كما هو مقرر.