أعلنت “وحدات حماية الشعب” الكردية اليوم أن قيادتها قرّرت سحب مستشاريها العسكريين من مدينة منبج شمالي سوريا عند الحدود مع تركيا. وذكرت “وحدات حماية الشعب”، في بيان منشور على موقعها الرسمي في “فيسبوك”، أن قواتها كانت قد انسحبت من المدينة بعد تحريرها من قبضة مسلحي “داعش” في أوت 2016، مع تسليم إدارة المنطقة إلى “مجلس منبج العسكري”. وأوضح البيان أن مجموعة من المدربين العسكريين من “وحدات حماية الشعب” بقيت في المدينة بطلب من “المجلس” بصفة مستشارين لتقديم المساعدة في مجال التدريب، مؤكدا أن ذلك جاء بالتنسيق والتشاور مع التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وأشار البيان إلى أن قرار سحب هؤلاء المستشارين من المدينة جاء بعد وصول “مجلس منبج العسكري” إلى الاكتفاء الذاتي في مجالات التدريب، معربا عن جاهزية “وحدات حماية الشعب” لمساعدة “المجلس” إذا اقتضى الأمر ذلك. وجاء هذا الإعلان بعد يوم من توصل وزير الخارجية الأمريكي مايوك بومبيو ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو إلى خريطة طريق بخصوص منبج، فقد أوضح عميد الدبلوماسية التركية أن الخريطة تقضي بنزع سلاح “قوات سوريا الديمقراطية” (أكبر حليف لواشنطن في البلاد والتي تشكل “وحدات حماية الشعب” عمودها الفقري) وانسحاب مقاتليها من المدينة الحدودية. وتصنف أنقرة “وحدات حماية الشعب” منظمة إرهابية معتبرة أنها على صلة ب”حزب العمال الكردستاني”.