كشفت الأرقام التي قدمها رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعاصمة، العميد الأول حسان سيدهم، في عرضه لحصيلة نشاطات أمن ولاية الجزائر، خلال السداسي الأول من السنة الجارية بمقر المصلحة الولائية للأمن العمومي بباب الزوار في العاصمة، عن زيادة معتبرة في كمية المخدرات المحجوزة بأنواعها، بالمقارنة مع تلك المضبوطة في نفس الفترة من السنة الماضية. بخصوص المخدرات الصلبة، أبرز المتحدث أنه تم حجز 923 غ منذ بداية السنة الجارية، مقابل 63.82 غرام في نفس الفترة من السنة الماضية، و207 غرام من الكوكايين التي لم تتجاوز 19 غراما في الستة أشهر الأولى من 2017. أما المؤثرات العقلية التي تفشت بشكل واسع بين مستهلكي المخدرات، حسبه، فقد قفزت إلى أكثر من 108 آلاف في السنة الجارية، أي بزيادة نحو 60 ألف قرص مهلوس، محذرا من المهلوسات التي يتم إعدادها بطريقة تقليدية، “هو خليط يفقد الإنسان الأهلية فيصبح شخصا آخر”. السوائل المخدرة أيضا دخلت على الخط، وارتفعت بشكل جنوني من 32 قارورة سائل مخدر في 2017، إلى 1417 في 2018، بينما بغت كمية القنب الهندي، أكثر المخدرات استهلاكا في الجزائر، 198 كلغ و723 غرام بعد أن كانت 100 كلغ و396 غرام في السنة المنقضية. وبرر رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية الارتفاع، بتطور العمل عن طريق المبادرة من قبل مصالح الأمن “فكل القضايا المعالجة، تمت التحقيق فيها بمبادرة من عناصر الأمن”، مشيرا في سياق الحديث عن الارتفاع المسجل في نسبة المخدرات المحجوزة، أن المستهلكين يتشكلون من مختلف فئات المجتمع، من الأطفال إلى الشباب والكهول، ومن الجنسين .