لأول مرة في التاريخ احتلت النمسا بعاصمتها (فيينا) المرتبة الأولى بين المدن الأكثر ملاءمة للعيش، بعد تقدمها على مدينة ميلبورن الاسترالية بأقل- من نقطة واحدة بالتصنيف المئوي- لتفقدها اللقب الذي حافظت عليه لمدة سبع سنوات متتابعة، بحسب استطلاع أجرته "ذا إيكونوميست إنتلجنس" على 140 مدينة في العالم. رغم كل ذلك فقد نجحت استراليا بوجود ثلاث من مدنها في قائمة المدن العشرة الأولى، فبينما حصلت ميلبورن على الترتيب الثاني، حصلت سيدني الاسترالية على المرتبة الخامسة ومدينة أديلايد على العاشرة. واعتمد التصنيف عدة معايير منها طبيعة وملاءمة العيش للأشخاص الذين يقطنونها، مثل الرعاية الصحية، وجودة وتوفر وسائل النقل العام، والاستقرار والأمان، ومعدلات الجريمة، وجودة البنية التحتية، والتعليم، والمؤشر البيئي والثقافي. المدن الأفضل بحسب التقييم جاء على النحو التالي: 1: فيينا، النمسا 2: ميلبورن، استراليا 3: أوساكا، اليابان 4: كالغاري، كندا 5: سيدني، استراليا 6: فانكوفر، كندا 7 مناصفة: طوكيو، اليابان - تورونتو، كندا 8: كوبنهاغن، الدنمارك 9: أديلايد، استراليا (وهي عاصمة ولاية جنوب أستراليا) وقد شهدت معظم المدن الموجودة في المراتب العشرة الأولى تحسنا ملحوظاً انعكس نتيجة التحسن العام بأجواء الاستقرار والأمان في معظم المناطق خلال العام الماضي. ففي حين أن المدن في أوروبا تأثرت في السابق بتزايد خطر الإرهاب المتصاعد، والذي تسبب في اتخاذ تدابير أمنية مشددة ، فقد شهدت في الأشهر الستة الماضية عودة المؤشرات اقرب إلى طبيعتها. وذكر التقرير أنه من بين ال 140 مدينة التي شملها الاستطلاع في الأشهر الستة الماضية، سجلت 49٪ منها تراجعا في معدل مؤشر المعيشة الإجمالي وسجلت 34٪ تقدماً، بينما لم تسجل ال 17% الباقية أي تغيير. ومع ذلك، وبالرغم من أن العدد الإجمالي للتغييرات السلبية تفوقت على الإيجابية ، فإن الدراسة أظهرت زيادة مؤشر الاستقرار لجميع المدن بشكل عام بنسبة 2.5% أما بالنسبة للدول العربية، فقد تأثر مؤشر الاستقرار سلبياً، ففي الأمارات العربية المتحدة (مدينة أبوظبي بالمرتبة ال71 و دبي بالمرتبة ال69 )، أثر التدخل العسكري في اليمن والصومال مؤخرا على مؤشر استقرار مدنه ، فضلاً عن العداء السياسي مع إيران، الذي لا زال يشكل تهديداً في المنطقة. ومع هذا، فقد شهدت كلاً من أبو ظبي ودبي تحسنا في أرقام معدلات الجريمة أو الاضطرابات المدنية. واحتلت الجزائر العاصمة المرتبة 132 في هذا التصنيف. وبشكل عام ، فقد شهد المعدل العالمي لملائمة المعيشة تحسن بنسبة 0.15 في آخر خمس سنوات ، ويعزى ذلك لتحسن متوسط معدل الاستقرار بنسبة 1.3٪. وذلك بعد معاناة مع تهديد الإرهاب الذي اثر على هذه المعدلات مطولات، ورغم أن خطر الإرهاب ما زال موجوداً، فقد شهد مؤشر الاستقرار تحسنا ملحوظا خلال السنوات الخمس الأخيرة. أما مستوى المعيشة المتدني فجاء على النحو التالي: 131: داكار، السنغال 132: الجزائر، الجزائر العاصمة 133: دوالا، الكاميرون 134: طرابلس، ليبيا 135: هراري، زيمبابوي 136: بورت مورسبي، بابوا غينيا الجديدة 137: كراتشي، باكستان 138: لاغوس (أو ليغوس)، نيجيريا 139: دكا، بنغلادش 140: دمشق، سوريا