اعتبر رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتانياهو، أن التهديد النابع عن إيران أسفر عن "تطبيع" بين الكيان ودول عربية معتبرا أن ذلك قد يكون "حافزا" لتحقيق السلام مع الفلسطينيين. وقال نتنياهو، في مقابلة مع الإذاعة العامة الليتوانية "LRT"، بثت الإثنين، إن "العديد من الدول العربية تنظر إلى "إسرائيل" الآن ليس كعدو لها بل كحليف في التصدي لإيران". وأضاف في المقابلة التي تم تسجيلها خلال زيارته لليتوانيا المنتهية الأحد: "نشأ من ذلك تطبيع يمكن أن يقود إلى السلام. أعتقد أنه إذا كان لدينا سلام مع العالم العربي الأوسع، فسيساعد ذلك في التوصل لسلام مع الفلسطينيين". ولا تقيم سلطات الاحتلال أي علاقات دبلوماسية رسمية مع الدول العربية باستثناء مصر والأردن، ووقعت اتفاقيتي سلام مع السلطات المصرية عام 1979 ومع الحكومة الأردنية في 1994. ودعا نتنياهو مرارا في وقت سابق إلى إقامة تحالف دولي في الشرق الأوسط ضد إيران يضم "بلدانا معتدلة" في المنطقة، في إشارة واضحة إلى السعودية. من جانبه، أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أوائل أفريل الماضي، أن المملكة والصهاينة تواجهان عدوا مشتركا يتمثل بإيران، التي تتهمها المملكة بدعم قوات الحوثيين في اليمن بما في ذلك لتنفيذ هجمات صاروخية على الأراضي السعودية، كما قال إن "الإسرائيليين" لديهم الحق في العيش على أرض خاصة بهم. وعلى الرغم من غياب أي علاقات علنية بين السعودية والصهاينة بسبب القضية الفلسطينية، يلاحظ بين الدولتين تقارب ملموس في الأشهر الماضية، لا سيما بسبب مواجهتهما مع إيران.