وضعت السلطات البنينية إستراتيجية لتدعيم منتخب “السناجب” خلال مباراة الإياب المقررة غدا أمام المنتخب الجزائري، برسم الجولة الرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019. ويحرص البنينيون على وضع كل الأوراق الرابحة بجانب منتخب بلادهم لضمان الفوز أو على الأقل تفادي الهزيمة، وتدعيم حظوظ التأهّل إلى الدورة الكروية القارية، بدليل أن السلطات اتخذت قرارا بتسريح كل العمال وتلاميذ المدارس غدا بعد الفترة الصباحية، لتمكين الجميع من متابعة المباراة المقررة في الظهيرة انطلاقا من الساعة الثالثة والنصف. التعبئة الجماهيرية رهان البنينيين أمام المنتخب الجزائري، بدليل قرار مجانية الدخول إلى الملعب خلال المباراة التي تعتبر مهمة جدا لمنتخب البنين، كونه لا يضم في رصيده سوى أربع نقاط، وهو مطارد من منتخبي الطوغو وغامبيا، حيث إن أي تعثر لمنتخب البنين ويقابله فوز غامبيا أو الطوغو، سيضع منتخب “السناجب” تحت ضغط كبير. ولا حديث في شوارع كوتونو سوى عن مباراة منتخب البنين أمام نظيره الجزائري، وتأسف أنصار “السناجب” لخسارة منتخب بلادهم بملعب البليدة بثنائية، مؤكدين بأن منتخبهم الذي لم يتلق أي هدف أمام غامبيا والطوغو، كان قادرا على العودة بنقطة واحدة على الأقل. الصحافة البنينية تراهن على التعادل اختلف موقف الصحافة البنينية، أمس، على ما تتمناه الجماهير في كل أرجاء البنين، وقدّرت بأن التعادل أمام المنتخب الجزائري في كوتونو غدا، سيخدم كثيرا مصلحة منتخب بلادهم. وأجمعت عدة عناوين صحفية بأن المنتخب الجزائري الذي لم يخسر أي مباراة، أظهر بأنه الأقرب لضمان إحدى تأشيرتي التأهل، لتؤكد بأن المباراة تعتبر صعبة جدا، كون المنتخب الجزائري سيلعب بمعنويات مرتفعة، لتضيف في ذات السياق بأن أكثر ما يهم هو تفادي الخسارة قبل موعد الجولتين الخامسة والسادسة. وأثنت الصحافة البنينية كثيرا على بعض نجوم “الخضر” الذين شاركوا في مباراة الجولة السابقة بملعب مصطفى تشاكر، مستدلين بالفوز المحقق بثنائية. أرضية كارثية بملعب السلام لن تختلف أرضية ملعب السلام بكوتونو عن أرضية ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، حيث ستجري مباراة غد فوق أرضية سيئة للغاية، بسبب العشب الكثيف الذي لن يسهّل من مهمة المنتخب الوطني. ولن يجد المنتخب الوطني، الذي وصل عشية أمس إلى كوتونو، إلا فرصة واحدة للتدرب فوق أرضية ملعب السلام الذي يتسع ل20 ألف متفرّج، وهي الحصة المقررة عشية اليوم في نفس توقيت مباراة غد، وسيكون جمال بلماضي، مدرب المنتخب الوطني، مرغما على التعامل مع الظروف الصعبة التي تحيط بالمباراة. ملعب السلام بكوتونو تم تدشينه سنة 1982، وقد شهد إعادة تهيئة قبل عشر سنوات، غير أن الأرضية لاتزال في وضعية سيئة جدا. “السناجب” وصلوا إلى البنين وصل منتخب البنين إلى كوتونو، أمس، في حدود الساعة الثامنة ليلا بعد رحلة مراطونية، وشرع في تحضير مباراة الإياب أمام الجزائر من خلال التركيز على الاسترجاع للتخلص من التعب. وسيجري المنتخب البنيني حصتين تدريبيتين فقط بسبب ضيق الوقت من جهة، والوصول المتأخر إلى كوتونو، حيث أجرى حصته عشية أمس بملعب السلام، على اعتبار أنه سيضطر لعدم إجراء الحصة التدريبية الأخيرة في نفس توقيت المباراة بالملعب الرئيسي. رطوبة عالية في كوتونو سيلعب المنتخب الوطني مباراة غد في ظروف مناخية صعبة، بسبب الرطوبة العالية والحرارة الشديدة، حيث بلغت الحرارة أمس 30 درجة مئوية. وأخذ بلماضي في الحسبان كل هذه الاعتبارات، خاصة وأن التنقل إلى كوتونو تم يومين فقط قبل موعد المباراة، حيث إن الرطوبة العالية لأي فريق ضيف تؤثر فيه بداية من اليوم الثالث لوصوله.