أكد الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، محمد حاج جيلاني، اليوم، بأن "كل الانتخابات التي أجريت في الجزائر منذ سنة 1962 كانت مزورة، باستثناء استفتاء تقرير المصير، والرئاسيات المقبلة لن تكون نزيهة". وتساءل حاج جيلاني خلال لقاء جمعه، اليوم، بمناضلي حزبه بدار الشباب بوناب رشيد بمدينة جيجل، "ما الذي سيتغير خلال الانتخابات المقبلة في ظل الانسداد السياسي الحاصل على المستوى الوطني؟"، مضيفا "يتوهم من يعتقد بأن الرئاسيات المقبلة ستكون نزيهة". وأشار المتحدث إلى أن الأفافاس يواصل تجميد نشاطه داخل المجلس الشعبي الوطني ويتابع التطورات الحاصلة في هذه المؤسسة التشريعية، "لكننا بالمقابل سنقوم بدراسة مشروع قانون المالية لسنة 2019، موازاة مع تسطير برنامج لزيارات سينظمها ابتداء من هذا الأسبوع نواب الحزب إلى مختلف الولايات قصد الالتقاء بالمواطنين للاستماع إلى انشغالاتهم". واعتبر حاج جيلاني في حديثه عن بيان أول نوفمبر 1954 بأن "الديمقراطية التي ضحى من أجلها آباؤنا وأجدادنا لم تتحقق إلى اليوم"، منتقدا الاحتفالات التي تقام سنويا بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة، والتي لا تتجاوز – حسبه - الجانب الفولكلوري، في وقت كان بإمكان جعل المناسبة وقفة من أجل النضال في سبيل تحقيق ما كان يطمح إليه المجاهدون والشهداء.