عرفت ولاية ڨالمة، خلال الأيام الأخيرة، أياما دراسية وتحسيسية وملتقى وطنيا، انصبت حول محصول شعبة البطاطا وما بات يعترض المزارعين من عراقيل في الميدان، تضاف إلى الأسباب المناخية ومخلفاتها على إنتاج هذه المادة الغذائية كثيرة الطلب على موائد المستهلكين . انصبت الأيام الإعلامية التحسيسية التي نظمت من طرف مصالح مديرية وغرفة الفلاحة بولاية ڨالمة، وشارك فيها بالإضافة إلى الإطارات الفلاحية والمهندسين والتقنيين الفلاحين، مزارعون مهتمون بإنتاج محصول شعبة البطاطا عبر تراب الولاية. وقد تعرض المشاركون في اللقاءات سالفة الذكر ،إلى العراقيل المطروحة في ميدان إنتاج هذه الشعبة، خاصة مع موجة الجفاف التي ضربت بعض الولايات المنتجة للمحصول، على غرار ولاية ڨالمة وبعض الولايات الشرقية المجاورة لها، وبعض والولايات الرائدة في إنتاج البطاطا بالجهة الغربية من الوطن. وأُثير في أشغال بعض هذه اللقاءات، مشكل نوعية البذور، وبعض الأمراض التي كبّدت المنتجين خسائر فادحة، وتسببت في تراجع المردود وأفرزت انعكاسات على الأسعار داخل الأسواق. ويراهن المسؤولون الفلاحيون بولاية ڨالمة وبالولايات المنتجة لهذه الشعبة من المحاصيل، على بحث سبل تطوير الشعبة والنهوض بها، ووضع تسهيلات للمزارعين، خاصة بعد التراجع الكبير للمساحات المزروعة عبر تراب الولاية، خلال هذا العام، أين وصلت،حسب بعض المصادر الفلاحية، إلى ما دون نصف المساحة المخصصة لشعبة البطاطا والمقدرة بأربعة آلاف هكتار، للنوعين الموسمي وما بعد الموسمي. وعرفت الولاية ، أمس الثلاثاء، تنظيم يوم تقني حول المتابعة التقنية والصحة النباتية للمحصول، لفائدة المزارعين النشطين في ميدان زراعة شعبة البطاطا، وقد نشطته مؤسسات خاصة، مختصة في إنتاج المبيدات والأسمدة، الذين زوّدوا المزارعين بالتقنيات الحديثة للرفع في المردود. وفي السياق نفسه، نظم، اليوم الأربعاء، بالمزرعة النموذجية عبد المجيد ريشي ببلدية بلخير، يوم وطني ضم 19 ولاية، تناول إنتاج وتكثيف بذور شعبة البطاطا، لتقليص فاتورة الاستيراد وبخاصة البذور. أشرف على أشغال اليوم الوطني، محمد خروبي ممثل عن وزارة الفلاحة، مصطفى بلحنيني المدير العام لمجمع تثمين المنتجات الفلاحية ، ومسؤولي المصالح الفلاحية لولاية ڨالمة . وقد شارك في الأشغال ممثلون عن المعهد الوطني للبحث الفلاحي، ممثلو المجالس المهنية المشتركة لشعبة البطاطا، بالإضافة إلى مسؤولي مزرعة عبد المجيد ريشي، وممثلون عن المعهد التقني للخضروات والمحاصيل الزراعية، المعهد الوطني لحماية النباتات، ومنتجين للبطاطا على مستوى الولايات المشاركة، الذين أكدوا النتائج الجيدة لمردود بذور المزرعة النموذجية سالفة الذكر.