تم خلال السنوات الأخيرة بولاية قسنطينة تسجيل إرتفاع محسوس في عدد التلاميذ المسجلين بالمدارس القرآنية و ذلك بمعدل يتراوح ما بين 500 إلى 1000 تلميذ جديد، حسب ما صرح به اليوم الأربعاء رئيس مصلحة التعليم القرآني والتكوين و الثقافة الإسلامية بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف. وأوضح خلفاوي عبد الحكيم أن عدد التلاميذ البالغين من العمر أربع (4) أو خمس (5) سنوات المسجلين بالمدارس القرآنية قد بلغ برسم الموسم الدراسي 2018 - 2019 ما لا يقل عن 21300 تلميذ مقابل 20700 تلميذ خلال السنة الفارطة و 19600 تلميذ خلال السنة ما قبل الأخيرة . وصرح في هذا الصدد قائلا أن هذه الإحصائيات تمثل ارتفاعا ملحوظا في عدد التلاميذ المسجلين بالمدارس القرآنية عبر الولاية في السنوات الأخيرة أي بمعدل يتراوح بين 500 و 1000 تلميذ جديد. و قد أرجع نفس المسؤول هذا "الارتفاع الملحوظ" إلى تزايد النمو السكاني السنوي المسجل في ولاية قسنطينة وكذا رغبة الأولياء في غرس القيم الصحيحة للوسطية و الاعتدال في عقول أبنائهم منذ سن مبكرة. و قد ساهم التعليم في المدارس القرآنية في السنوات الأخيرة في "إعداد أفضل" للتلاميذ من أجل مرحلة التمدرس و ذلك بفضل برنامجه المتنوع الذي يتكون بالإضافة إلى تعليم القرآن والنطق و كذا كتابة الحروف والكلمات يتم تعليم الأرقام و العمليات الحسابية و الرسم و الأناشيد. ويركز منهاج المدارس القرآنية على تحسين قدرات الدماغ لا سيما تحسين آداء الذاكرة و ذلك منذ هذه المرحلة من العمر مما يسهل عملية الاكتساب البيداغوجي خلال السنوات الأولى من مرحلة التعليم الابتدائي . للإشارة فإن ولاية قسنطينة قد تعززت خلال هذه السنة بخمس (5) مدارس قرآنية جديدة ليصل عددها الإجمالي إلى 247 مدرسة عبر إقليم الولاية.