أعلنت مؤسسة النفط الليبية، إنه لن يتم استئناف إنتاج النفط من حقل الشرارة النفطي (جنوب غرب) إلا بعد وضع ترتيبات أمنية بديلة، عقب إيقاف "مجموعة مسلحة" إنتاج النفط في الحقل النفطي قسرا منذ نحو أسبوع. وأوضحت المؤسسة، في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني في ساعة متأخرة ليل الإثنين، حالة "القوة القاهرة" على العمليات في حقل الشرارة، بعد أسبوع من إعلانها رفع حالة القوة القاهرة على صادرات ميناء الزاوية (50 كلم غرب طرابلس) من النفط الخام، الذي يتم إنتاجه في حقل الشرارة. وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، "مصطفى صنع الله"، إنه تم وقف الإنتاج بالحقل قسرا من قبل مجموعة مسلحة تتبع الكتيبة 30، وسرية الإسناد المدنية التابعة لها، والذين يزعمون قيامهم بتوفير الأمن بالحقل، في حين أنهم قاموا بتهديد موظفي المؤسسة باستعمال العنف. وأضاف صنع الله، وفق البيان، من المؤكد لنا أننا لا نستطيع العودة إلى العمل بالوضع الأمني الذي كنا فيه قبل إغلاق الحقل. وغلقت مجموعة من "الكتيبة 30"، التابعة لحرس المنشآت النفطية (أغلب عناصرها من الطوارق)، الحقل، منذ الأحد الماضي، لتلبية مطالب لهم، بينها: صرف رواتب متأخرة، توفير فرص عمل في الحقل لسكان المنطقة، تنمية المنطقة وتوفير وقود لسكانها. ويقلص إغلاق حقل الشرارة إنتاج ليبيا من النفط الخام بنحو 315 ألف برميل يوميًا (إجمالي إنتاج الحقل)، و73 ألف برميل من حقل الفيل، المعتمِد على إمدادات الكهرباء من حقل الشرارة. كما يؤثر الإغلاق على عمليات إمداد مصفاة الزاوية بالنفط، ممّا سيكبّد الاقتصاد الليبي خسائر إجمالية بقيمة 32.5 مليون دولار يوميًا، بحسب مؤسسة النفط الليبية.