سيكون عشاق الكرة المستديرة بجنوب البلاد، سهرة اليوم، على موعد قاري جديد، تستقبل فيه شبيبة الساورة نادي فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية، في إطار الجولة الرابعة من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا عن المجموعة الرابعة، بعد أن تقابل الفريقان قبل أسبوع بكينشاسا حيث انتهت المباراة بهدفين لكل فريق. كان هذا التعادل بمثابة انتصار للشبيبة التي أنعشت به آمالها في التنافس على إحدى التأشيرتين المؤهلتين إلى الدور الربع النهائي من هذه المنافسة، خاصة وأنها ستستقبل في الجولة الخامسة المنافس التنزاني نادي سيمبا، ما يجعل الحظوظ تكبر. وتحضيرا لمواجهة غد التي ستكون أكثر من مصيرية لرفاق اللاعب يحيى الشريف من أجل احتلال مرتبة مؤهلة، فقد دخلت التشكيلة أجواء التحضيرات الجادة التي أعقبت لقاء البطولة أمام نصر حسين داي بتعداد مكتمل ماعدا المهاجم جاليت المريض والذي سيكون غائبا عن هذه المواجهة، بينما عادت جميع العناصر التي كانت مصابة من قبل كالحارس ناتاش، المدافعين بوبكر وطالح والمعاقبة في صورة يوسوفا وميسالة، الشيء الذي يجعل المدرب زاوي كريم أمام حلول عديدة عكس مباراة الذهاب. ومن أجل الوقوف وراء شبيبة الساورة، دعت جمعية الأنصار الجمهور البشاري إلى غزو الملعب والحضور بقوة قصد الوقوف إلى جانب اللاعبين في هذه المباراة الصعبة من أجل تحقيق الفوز. وفي هذا الصدد صرح رئيس الشبيبة حمليلي مامون قائلا: “نحن عازمون على تدارك ما ضاع منا في الجولتين الأولى والثانية، حيث إننا نملك فريقا كبيرا، يمكنه الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية، التي أصبحت لنا فيها تقاليد، وعليه، فقد عرفنا منافسنا اليوم في مباراة الذهاب، ولكن يجب أخذ الحيطة والحذر منه، فهو فريق متكامل ويلعب كرة جميلة ويضم عناصر دولية، حيث إنه قادر على صنع الفارق في أي وقت، ولكن رغم صعوبة المهمة إلا أننا جاهزون للمواجهة وسنقول كلمتنا، لأن فريقي هو من أصبح يحسب له ألف حساب بعد أن أبان عن مستوى فني كبير، يضاهي بقية الفرق الإفريقية الكبرى في القارة السمراء”. وأضاف حمليلي يقول: “ستكون الأفضلية بالاستقبال على ملعبنا وأمام جمهورنا، يضاف إليها هذه المرة استرجاع جميع اللاعبين الذين كانوا مصابين ومعاقبين، وعليه فلا حجة لنا إذا لم نحقق الفوز، خاصة وأن كل الظروف تبقى مهيأة لتحقيق ذلك”. من جهة أخرى أكد الناطق الرسمي محمد زرواطي أن الكرة في مرمى اللاعبين: “وقد وعدتهم بمنحة مغرية في حالة التأهل إلى الدور الربع النهائي الذي نقترب من الوصول إليه”، على حد قوله.