عاش ريف تلمسان في المنطقة الجنوبية للولاية، بداية هذا الأسبوع، على وقع جريمة مروّعة راحت ضحيتها أمّ لخمسة أطفال في قرية رعوية ببلدية البويهي، تسعون كيلومترا جنوبي مقر الولاية. أصيب راعي غنم ينحدر من ولاية تيارت ويشتغل لدى أحد الموّالين في مراعي بلدية البويهي بالذهول، حين رجع، ظهيرة أمس الأحد، إلى بيته ليجد زوجتيه جثتين هامدتين داخل البيت المتواضع الذي يقيم فيه بقرية سبيضة على الشريط الحدودي، جنوب غربي البلاد. وحسب ما علمته “الخبر” من مصادر موثوقة، فإن الضحية (ع.ف) هي الزوجة الثانية وأم لخمسة أولاد، من مواليد سنة 1979 بولاية سيدي بلعباس، وقد تلقت ضربات قاتلة بمطرقة في مناطق حساسة من جسدها أردتها قتيلة، بينما الزوجة الثانية (أر.ن) من مواليد سنة 1975، فوجدت مشنوقة بحبل قريبا من جثة ضرّتها المقتولة. مصالح الدرك الوطني في بلدية البويهي نقلت الجثتين إلى المستشفى من أجل التشريح، وقد تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها امرآتان، ونجم عنها تيتّم خمسة أطفال، هذا ولم تتسرب أي معلومات حول دوافع وأسباب ارتكاب هذه الجريمة.