أقدم العشرات من المواطنين ببلدية الفجوج شمالي ڨالمة، اليوم الإثنين، على غلق الطريق الوطني رقم 80 في جزئه الرابط بين ولايتي ڨالمة وسكيكدة، في أعقاب حادث مرور خطير أودى بحياة شيخ في ال75 من العمر على الطريق الوطني العابر للمدينة. واعتبر مواطنون ومسؤولون الحادث المروري المميت وسط مدينتهم، صباح اليوم الإثنين، واحدا من بين العديد من الحوادث المرورية التي اهتزّ على وقعها سكان البلدة الهادئة. أجّج حادث المرور المميت الذي ذهب ضحيته الشيخ "م.ع" 75 سنة قيد حياته، أجّج الوضع داخل مدينة الفجوج، حيث انتفض العشرات من مواطنيها بغلق الطريق العام سالف الذكر، لساعات طويلة من النهار، استمرت إلى غاية كتابة هذه الأسطر من المساء، بعدما غلق المحتجون الطريق العابر للمدينة بالحجارة والمتاريس، عند مدخل ومخرج المدينة وجميع المنافذ، فارضين شللا كبيرا على الحركة المرورية باتجاه قرية حمام أولاد علي السياحية، وباتجاه بلدية بوعاتي محمود، وولاية سكيكدة. وأكّد مواطنون ومنتخبون من البلدية قيد الاحتجاجات، أنّ هناك حوادث مرور عديدة وقعت وسط مدينة الفجوج، تسببت فيها شاحنات عملاقة لنقل الحصى والرمل، انطلاقا من المحاجر المحاذية وكذا من مركبات أخرى من مختلف الأنواع. وقال المتحدثون أنفسهم،أنّ أشغال مشروع الطريق الاجتنابي، تجري بوتيرة تحت البطيئة، وأنّ مقاطع من المشروع قد كستْها الحشائش، في الوقت الذي تتعرّض فيه حياة السكان للخطر والموت، من الطريق الذي يعبر المدينة حسبهم، خاصة من أسراب شاحنات نقل الحصى والرمال، انطلاقا من المحاجر الواقعة في سفح جبل دباغ، كما قالوا. وقد رفض المحتجون مساعي مسؤولي الدائرة والبلدية معهم، لفتح الطريق في وجه الحركة المرورية، حيث تمسّكوا بمطلب تنقل والي الولاية إليهم، لرفع انشغالهم المتمثل في تخليصهم من خطر الشاحنات والمعدّات العملاقة ومختلف وسائل النقل، والتدخل مع المقاولة المنجزة لأشغال الطريق الاجتنابي، بسبب الأشغال البطيئة كما ذكر لنا بعضهم.