دعت حركة البناء الوطني السلطة إلى “الإنصات لصوت الشعب والتعاطي الإيجابي مع مطالبه، من أجل الجزائر التي تبقى مصالحها العليا المتفق عليها مقدَّمة على مصالح الأشخاص والأحزاب”، وحذَرت من “سياسة الهروب إلى الأمام وردود الفعل السلبية أو الضيقة”. وطالب الحزب في بيان عقب اجتماع مجلسه الشوري أول أمس بتشكيل “حكومة سياسية من القوى الفاعلة لطمأنة الرأي العام الوطني وإضفاء نوع من المصداقية على العملية الانتخابية”، مشيرا إلى أنه “يتفهم الهبّة الشعبية المعبرة عن إرادة المواطنين في التغيير وحرصهم على التداول السلس والآمن ورفض الإكراه السياسي”. وأوضح البيان الذي وقعه رئيس المجلس الشوري نصر الدين سالم شريف أن الحزب “يشيد بالأخلاق العالية والتعبير الحضاري الذي طبع المسيرات، والسلمية التي سار بها الشعب في مختلف الولايات، كما تشيد بالتعامل المنضبط والراقي لقوات الأمن مع المسيرات بعيدا عن كل استفزاز أو ردود أفعال”، داعيا إلى “احترام الدستور والمحافظة على المواعيد والآجال الانتخابية، بعيدا عن أي تكريس لوضع استثنائيٍ البلادُ في غنى عنه، حماية لاستقرار الدولة وإبعادا لها عن سياسات الزُّمَر والرغبات الحزبية والأمزجة السياسية المضطربة”. ودعا البيان إلى “التفريق بين متطلبات الدولة وواجبات السلطة والتزاماتها، فالدولة لا تتجسد في الأحزاب والأشخاص، ومسيرات الشعب عبرت عن تمسكها بمكتسب الدولة والانتصار للجزائر، رغم معارضتها لبعض خيارات السلطة السياسية”، وطالب بتشكيل “هيئة سياسية من ممثلي المترشحين لمرافقة العملية الانتخابية، وتسخر لها الحكومة الإمكانات اللازمة لضمان نزاهة الانتخابات”.