مُنع الناشط السياسي، مصطفى بوشاشي، من إلقاء مُحاضرة بجامعة البليدة، اليوم، بعد تلقي أعوان الحراسة أوامر بعدم السماح له بالدخول، وهو ما أثار استنكارا واسعا لدى الطلبة. فوجئ المحامي مصطفى بوشاشي، وهو يهمّ، صباح اليوم، بدخول جامعة سعد دحلب بالبليدة، بحاجز أعوان الحراس الذين كانوا ينتظرون وصوله. وأبلغ الأعوان المُحامي بأنه غير مرغوب به لتقديم المحاضرة التي دعاه لإلقائها طلبة في الجامعة، وذلك بأوامر إدارية لا يعرف إن كان مصدرها إدارة الجامعة أو جهات أمنية. وقال بوشاشي، في اتصال مع "الخبر"، إنه يتأسف كثيرا لهذا القرار الذي يأتي من جهات يفترض أنها تدير فضاء يتم فيه تبادل الأفكار حول مستقبل البلاد. وأوضح أنه تجنب الدخول إلى الجامعة بعد إبلاغه هذا القرار وطلب من الطلبة الذين دعوه التعامل مع الوضع بطريقة سلمية وعدم الخضوع للاستفزاز ومواصلة النضال من أجل انتزاع كل الحقوق. وأبرز المحامي أنه سبق له قبل شهر، إلقاء محاضرة في جامعة الجزائر بكلية الهندسة بكل حرية، كما أنه نشط محاضرة بجامعة بجاية قبل أسبوع كذلك، مشيرا إلى أنه لا يتفهم تماما هذا القرار من جامعة البليدة. وذكر أن ما حدث يؤشر إلى عودة ممارسات الدولة البوليسية التي تحاول فرض ممارساتها على الشعب الجزائري بشكل يائس، لأن الحراك سينتصر في الأخير.