قال معهد رويترز لدراسة الصحافة إن المؤسسات الإخبارية تواجه تحديات من شركات التكنولوجيا العملاقة ويربكها غياب الثقة على مستوى جمهورها لكن لديها مشكلة أعمق كثيرا إذ أن أغلب الناس لا يريدون دفع المال مقابل الأخبار على الإنترنت. فقد أحدث انتشار الإنترنت عبر الهواتف المحمولة والهواتف الذكية بوتيرة متسارعة ثورة في عالم توصيل الأخبار للمستهلكين وقضى على نماذج أعمال قامت عليها مؤسسات إخبارية عديدة خلال العشرين عاما الأخيرة الأمر الذي أدى إلى انخفاض الإيرادات والاستغناء عن عمالة وعمليات استحواذ في هذا القطاع. قال معهد رويترز لدراسة الصحافة في تقرير الأخبار الرقمية السنوي إن أغلب الناس لا يرغبون في دفع المال مقابل الإطلاع على الأخبار على الإنترنت وإنه لم تحدث سوى زيادة طفيفة في نسبة الراغبين في ذلك في السنوات الست الأخيرة. وحتى من يدفعون يحدث بينهم أن يتوقف البعض عن مواصلة سداد الاشتراكات ويشعر كثيرون بالإرهاق من جراء مطالبتهم بسداد قيمة اشتراكات عديدة مختلفة. ويختار كثيرون دفع المال لمشاهدة الأفلام والاستماع للموسيقى بدلا من الإطلاع على الأخبار، ولذلك ستنهار بعض الشركات الإعلامية.