شفت حصيلة حكومية، اليوم السبت، عن ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق على مدار الأيام الأربعة الماضية إلى 73 قتيلا في مختلف المدن، التي شهدت احتجاجات ضد الحكومة، بداية من الثلاثاء الماضي. وأشارت الحصيلة الجديدة لضحايا الاحتجاجات التي تطالب بالقضاء على الفساد وتوفير سبل معيشة أفضل، إلى أن عدد الجرحى خلال المظاهرات تجاوز ثلاثة آلاف جريح، وفق ما أعلنت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي. وتتضمن حصيلة القتلى ستة عناصر من الشرطة العراقية على الأقل، لقوا حتفهم خلال المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، وفق مصادر طبية وأخرى في الشرطة. ورجت مصادر طبية عراقية ارتفاع عدد القتلى في ظل وجود عدد من الإصابات الخطيرة في صفوف الجرحى، مشيرة إلى وجود 18 جثة على الأقل في مستشفى واحد في العاصمة بغداد. وفي الأثناء دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، الذي يعتبر أكبر تيار شعبي شيعي في العراق، يوم الجمعة، الحكومة للاستقالة، وطالب بإجراء انتخابات مبكرة. وقال بيان من مكتب الصدر: "احقنوا الدم العراقي الشريف باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي". ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ الثلاثاء الماضي، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية. ورفع المتظاهرون من سقف مطالبهم وباتوا يدعون لاستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، بعد استخدام قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.