نقل العشرات من عمال شركة "بيكو" للتجهيزات الكهرومنزلية الواقعة وحدتها الإنتاجية بأم الطبول الحدودية الى مقر ولاية الطارف في تصعيد لاحتجاجهم المتواصل منذ بداية هذا الأسبوع، اثر شل الشركة المقيد نشاطها بتجميد اعتمادات سحب عشرات من حاويات المادة الأولية العالقة في الموانئ. ويؤكد العمال الغاضبون من هذا الوضع أن وحدة الشركة ذات الرأس المال المشترك الجزائري التونسي ظلت ولمدة 6 أشهر متوقفة عن الإنتاج والمعاملات التجارية، مقابل تجميد تدريجي لعقود العمل، بفعل العجز المالي توازيا مع تكاليف مالية للشركة بتسديد ما عليها من مستحقات تجاه كل الصناديق الإجتماعية والرسوم الضريبية وحقوق العمال، علاوة على دفع مصاريف أخرى في إطار تعاملاتها من المورّدين والمؤسسات المالية، الوطنية، وفي الخارج . وناشد العمال ضحايا "البطالة المقنعة" في احتجاجهم أمس السلطات العليا بالتدخل لتحرير حاويات المواد الأولية لضمان أجورهم ورزق عائلاتهم في البلديات الحدودية الأربعة المشكّلة لولاية الطارف، وهي أم الطبول، العيون، رمل السوق وعين العسل، خاصة وأن هذه المنطقة الحدودية المعزولة تنعدم فيها موارد الرزق لغياب أسواق العمل. وعلمنا أن والي الطارف استقبل ممثلي المحتجين ووعدهم تبليغ مطالبهم للسلطات المركزية.