أنتفض صبيحة اليوم 580 عاملا بشركة "بيكو" للتجهيزات الكهرومنزلية، بأم الطبول الحدودية في ولاية الطارف، حيث أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 44 المؤدي نحو معبري الحدود مع تونس، العيون وأم الطبول احتجاجا على شل وحدة التركيب لمدة تجاوزت ال 6 أشهر أحالت كل العمال على البطالة في انتظار تحرير جمركة عشرات من حاويات المادة الأولية العالقة بالموانئ، وهي التي مازالت رهينة إجراءات تجديد الإعتمادات التي أقرتها السلطات العليا شهر مارس المنصرم. وحسب ما أوضحه العمال، فإن وحدة الشركة ذات الرأس المال المشترك الجزائري التونسي ظلت ولمدة 6 أشهر مشلولة عن الإنتاج والمعاملات التجارية مقابل تجميد تدريجي لعقود العمل بفعل العجز المالي توازيا مع تكاليف مالية للشركة بتسديد ما عليها من مستحقات تجاه كل الصناديق الاجتماعية والرسوم الضريبية وحقوق مستحقات بلدية أم الطبول. وناشد العمال في احتجاجهم أمس السلطات العليا بالتدخل لتحرير حاويات المواد الأولية لضمان أجورهم ورزق عائلاتهم في البلديات الحدودية الأربعة أم الطبول، العيون، رمل السوق وعين العسل خاصة وأن هذه المنطقة الحدودية المعزولة تنعدم فيها موارد الرزق لغياب أسواق العمل، ومع تهديد العمال بالتصعيد تحرك رئيس دائرة القالة وتحاور معهم وطالب بتحرير المعبر الدولي أمام حركة المرور وتحويل مكان احتجاجهم أمام مقر الوحدة واعدا بنقل انشغالهم إلى والي الولاية.