طالب صحفيون جزائريون بتفعيل الوعود السياسية المعلنة بشأن حرية الممارسة الإعلامية، ورفع كل أشكال الرقابة والتضييق، ودعوا لإنهاء معاناة زملاء لهم يقبعون في السجون أو يقعون تحت طائلة المتابعات القضائية. وذكر بيان وقعه حوالي 200 صحفي أن قطاع الإعلام يعيش في ظل وضع قانوني هش منذ سنوات، ويعاني منذ سنوات من التماطل في تطبيق القوانين الناظمة للإعلام، واستسهال السلطة تسيير مجمل القطاع الإعلامي بطريقة لا علاقة لها بالدولة والمؤسسات والقوانين. وأشار البيان إلى أن هذه الفوضى تسببت في خلق مناخ غير صحي ووضع غير رشيد في العمل الصحفي، ما أدى إلى إرباك للصحافة والصحافيين، وسمح بوقوع حالات ملتبسة، تتقاطع فيها ظروف العمل الصحفي مع ظروف ومعطيات أخرى خارجة عن نطاقه. ودافع الصحفيون عن إقامة محاكمة عادلة واحترام سلامة الإجراءات بخصوص الصحفيين المتابعين في قضايا مختلفة ذات صلة بالظروف الغامضة والملتبسة للعمل الصحفي التي أوجدتها السلطة بالأساس. وذكر البيان من بين هؤلاء، الصحفي سفيان مراكشي، المتواجد رهن الحبس المؤقت منذ تاريخ 26/09/2019 دون محاكمة، والصحفي بلقاسم جير الموجود رهن الحبس المؤقت والذي لم يتحصل الصحفيون والرأي العام، حسب البيان، على توضيحات تخص قضيته، كما أشار البيان إلى الصحفي سعيد بودور الذي لا يوجد رهن الحبس المؤقت لكنه متابع بعدة قضايا بعضها على صلة بنشاطه الإعلامي. وأبرز أصحاب المبادرة أن التطرق لحالات بعض الصحفيين لا يعني أنهم فوق القانون، ولكنها مطالبة بتوفير ظروف المحاكمة العادلة واحترام الإجراءات والقوانين في قضاياهم، شأنهم شأن كل المواطنين.