ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات، على قانون الجنسية في الهند، والذي يضطهد العديد من المسلمين، إلى 20 قتيلا، بعد وفاة 4 أشخاص اليوم متأثرين بهجمات مجموعات هندوسية تحت أنظار الشرطة. ومنذ الأحد هاجمت مجموعات هندوسية، منازل المسلمين في نيودلهي، ونشرت الفوضى والرعب في مناطق شرق العاصمة، وهي تحمل الحجارة والعصي ومسدسات، وقامت بتحطيم وحرق الكثير من الممتلكات وسجلت 16 وفاة. وصرّح مسؤولون في البلاد، بأن الاحتجاجات أدت إلى إصابة 189 شخصاً على الأقل، بينهم 56 من عناصر الشرطة. وأشار المسؤولون إلى العثور على آثار للرصاص، في أجساد المصابين ممن تم نقلهم إلى المشافي. وأوردت الصحف الهندية عددا من الحوادث التي هاجمت فيها مجموعات مسلحة من الهندوس أشخاصا مسلمين. وظهرت في لقطات فيديو عصابات تهتف "يحيا الإله رام". وقال المسؤول في الشرطة في شرق نيودلهي ألوك كومار: "تلقينا اتصالات من أشخاص في حالة ذعر لكننا لم نتلق معلومات عن أعمال عنف باستثناء حي محدد". وذكر صحافي مساء الثلاثاء أن العديد من العمال المهاجرين تخلوا، خوفا على حياتهم، عن منازلهم للعودة إلى القرى الآمنة التي أتوا منها. وبدأت الهجمات على أحياء المسلمين في نيودلهي، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الهند، والتي استغرقت يومين. ويسمح القانون المذكور بمنح الجنسية الهندية للمهاجرين غير النظاميين الحاملين لجنسيات بنغلاديش وباكستان وأفغانستان، شرط ألا يكونوا مسلمين، وأن يكونوا يواجهون اضطهادا في بلدانهم. وأدى تعديل قانون الجنسية إلى إثارة احتجاجات جماعية في أنحاء متفرقة من البلاد؛ بسبب استبعاده المسلمين البالغ عددهم بالبلاد نحو 200 مليون نسمة.