وجه سكان أحياء نائية في البليدة ، نداءات استغاثة إلى المسؤولين، لاجل فك العزلة المفروضة عليهم، جراء الحجر الصحي العام المفروض منذ 4 أيام، مما جعلهم يحرمون من اقتناء المؤونة الضرورية، منادين بتوفير النقل، أو تزويدهم بالمواد الاستهلاكية الضرورية، و بالأخص مادتي السميد والحليب والخضروات. وجاء نداء العائلات المعزولة، من أحواش مرمان ومرطان وسيدي موسى في البليدة، وبني جماعة في وادي واد جر وبني مراد ووادي العلايق، وأحياء أخرى، أين كشف ممثلون عنهم ل "الخبر"، أنهم في عزلة شبه تامة عن بقية الأحياء بالجوار، وأن غياب النقل وفرض الحجر المنزلي، جعلهم يلازمون بيوتهم خوفا من العدوى وانتقال الفيروس الوبائي إليهم، وفي المقابل تضرروا من عدم إيجاد حل لتزويدهم بالمواد الاستهلاكية الضرورية، وأضافوا أنهم ممنوعون من ممارسة أنشطة تجارية، بسبب عدم حيازة غالبيتهم لسجلات تجارية، لأن حيازة هذا الأخير، يشترط في ملفه تقديم عقد ملكية أو إيجار لمحل، و هو ما يفتقدونه، لعدم تسوية مشكل عقود الملكية لغاية الساعة، في المقابل يطالبون المحتجون بتوفير نقل منظم، يسمح لهم التنقل إلى الأسواق بالجوار كحل ظرفي. وفي السياق شهدت بعض البلديات، احتجاج مواطنين، ضد ما اعتبروه بالتوزيع غير العادل في المساعدات الغذائية، التي قدمها بعض المحسنين لبلدياتهم، مثل ما حصل ببوعرفة جنوبا، وبعض الأحواش في موزاية، الأمر الذي أثار غضب مواطنين، وجعل بعضا منهم يضطر إلى تخصيص مساعدات إضافية من أموالهم، وتوزيعها بالأخص على العائلات المعوزة والأرامل.