سيتدعم قطاع الموارد المائية بولاية البليدة خلال الأسابيع القادمة بدخول مشروع هام يقضي بتوفير المياه الشروب للمواطنين تحسبا لحلول فصل الصيف الذي هو على الأبواب حسبما علم من مسؤولي القطاع. ويتعلق الأمر حسب ما وقف عليه اليوم المدير المركزي المكلف بالمياه الصالحة للشرب السيد ترة مسعود و المدير العام للجزائرية للمياه السيد ميشيا عبد الكريم رفقة السلطات المحلية بمشروع تدعيم كل من بلديتي الشفة و بوعرفة ب10.000م3 من المياه الشروب يوميا و مشروع انجاز الشطر الثاني من مشروع تحويل مياه الشرب من محطة الضخ رقم 03 بالساحل (الجزائر العاصمة) إلى محطة الضخ بمنطقة مرمان بالبليدة. وقد رصد لهذا المشروع الذي يقضي بتحويل مياه وادي الشفة نحو بلدية بوعرفة بحصة يومية تقدر ب 8000 م3 مع تخصيص لسكان بلدية الشفة حصة يومية تقدر ب 2000 م3 غلاف مالي بقيمة 450 مليون دج. ومن المقرر أن يدخل هذا المشروع الهام حيز الخدمة حسب تعليمات المسؤولين الذين وقفوا على مرحلة إنجاز قنوات تحويل المياه نحو كل من الشفة و بوعرفة و انجاز خزان مائي بسعة 10.000 م3 بمنطقة محبوس بأعالي بوعرفة شهر جوان القادم. ويأتي هذا المشروع -وفق الشروحات المقدمة خلال هذه الزيارة- في إطار الإجراءات التحضيرية الخاصة بالقضاء على نقص المياه الشروب التي تزيد حدتها في فصل الصيف. كما يجري في إطار هذا المسعى انجاز الشطر الثاني من مشروع تحويل مياه الشرب من محطة الضخ رقم 03 بالجزائر العاصمة نحو ولاية البليدة و الذي يقضي باستقدام 60.000 م3 من المياه الصالحة للشرب اعتبارا من شهر جوان الداخل. وقد رصد لهذا المشروع الهام الذي دخل الشطر الأول منه الخدمة صائفة 2011 و ذلك بتحويل 20 ألف م3 يوميا من محطة الضخ رقم 03 بالساحل (الجزائر العاصمة) إلى محطة الضخ ببني تامو بالبليدة - يضيف مدير الري السيد قصيبة محمد- غلاف مالي بقيمة 1 7 مليار دج. وسيساهم هذا المشروع في تلبية حاجيات سكان الولاية المقدرة ب 45 ألف متر مكعب ما يعادل 150 ألف لتر/ثا علما أن الولاية تنتج حاليا 51 ألف متر مكعب من المياه يوميا لفائدة 300 ألف نسمة من سكان البليدة الكبرى و هي كل من بوعرفة و أولاديعيش و بني مراد و البليدة. كما استفادت الولاية لتأمين حاجيات الجهة الشرقية من البليدة التي تعرف نقصا حادا في المياه الصالحة للشرب -حسب والي الولاية- من مشروع تزويد البليدة اعتبارا من سد تاقصبت بتيزي وزو مرورا من محطة بودواو هي في طور الدراسة من شأنه تلبية طلبات رواق سكان بلديات مفتاح و الأربعاء و بوقرة و بوعينان و الصومعة. كما سيتم تدعيم الجهة الغربية للولاية من مشروع آخر لا يقل أهمية عما تم ذكره و يتعلق الأمر -حسب شروحات المعنيين- بتموين سكان كل من وادي جر و العفرون و الموزاية و حتى وادي العلايق اعتبارا من سد المستقبل بوادي جر و بومدفع بعين الدفلى هو الآخر في طور الدراسة. وتندرج هذه المشاريع حسب والي الولاية في إطار سياسة تقضي بتأمين هذه المادة الحيوية لكافة سكان الولاية و القضاء على مشكل ندرة المياه الصالحة للشرب التي لا طالما عانت منه الولاية.