”أعظم مُعين لحفظ القرآن هو الإخلاص والتّوفيق” كيف جاءتك فكرة حفظ القرآن الكريم؟ لم أفكّر في هذا وإنّما هي عادة ألِفناها، أنّ كلّ مَن تمكّن من القراءة والكتابة التحق بالمسجد لحفظ القرآن الكريم، فهو أمر لابدّ منه، والحمد لله. من كان وراء حفظك للقرآن؟ الفضل لوالديّ بعد الله عزّ وجلّ، أن شجّعاني على حفظ القرآن الكريم، بل كانَا يدفعاني دفعًا إلى ذلك، ثمّ معلمي إمام مسجد الحيّ الّذي حفظتُ على يديه ربع القرآن الكريم، وبعض النّسوة الفُضليات اللّواتي كُنّ سببًا في تحفيزي على إتمام الحفظ، والحمد لله. هل لحفظك القرآن الكريم أثرٌ في تفوّقك العلمي؟ بل كان له كلّ الأثر في تفوّقي الدراسي والعلمي، كيف لا وهو كلام العليم الباري سبحانه. يعاني الكثير من صعوبة التّوفيق بين حفظ القرآن والدراسة النظامية، بماذا تنصحينهم؟ لا توجد أيّة صعوبة في التّوفيق بين الحفظ والدّراسة، فكلاهما مكمّل للآخر. فقط بتنظيم الوقت، يستطيع المرء تحصيل الخير الكثير. فإذا أردتَ أن تحفظ كتاب الله، أغلق باب الاعتذارات كما قالها أحد المشايخ: الهمّة الهمّة يا حافظ القرآن. من وجهة نظرك، ما هي الوسائل المُعينة على حفظ القرآن؟ أن يلتزم الحافظ بمصحف واحد منذ بداية حفظه، ويكرّر الآية 20 مرّة فأكثر، ويرفع صوته ليسمع نفسه، ويقرأ بمرتبة الحدر، هذه هي الطرق المألوفة والمساعدة جدًّا على الحفظ. وأعظم معين على ذلك أن يُخلِص العبد لربّه ويدعوه أن يوفّقه، وهنا يكمن السرّ.. {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِّر}. هل شاركتِ في مسابقات محلية ووطنية ودولية؟ شاركتُ في مسابقة محلية فقط وأنا في السابعة من عمري، والحمد لله أنّي كنتُ من بين الفائزات. هل من نصيحة تقدمينها للنساء الماكثات بالبيت لحفظ كتاب الله تعالى؟ نصيحتي للنّساء الماكثات في البيت هي: اقرأن القرآن واحفظنه قبل أن يُرفَع، فما كنّا نتصوّر أبدًا أنّ الطّواف قد يُمنع.. سارعن وتسابقن، فالأُنْس كلّ الأنس في القرآن، اللّهمّ اجعله ربيع قلوبنا. جعلنا الله وإيّاكم من أهل القرآن الّذين هُم أهل الله وخاصّتُه.