"أفضل مساعدة يقدّمها الأولياء لأبنائهم توجيههم لحفظ القرآن" متى كانت بدايتك مع حفظ القرآن الكريم؟ أنا محمد صلاح الدين رمال، من مواليد 23/08/2006 بدلس ولاية بومرداس. بدايتي مع حفظ القرآن الكريم كانت في سن مبكرة، حوالي ثلاث سنوات، والّذي يتزامن مع فترة بداية الكلام أين بدأتُ أحفظ القرآن الكريم عن طريق السّمع. ولمّا بلغتُ الرابعة، ألحقني والداي بمعلّمة القرآن الّتي علّمتني أصول رواية ورش، وبدأت أفرّق بين الرّوايات، وهذا لمدّة عامين. كم دامت فترة حفظك للقرآن؟ وفي أيّ سنة؟ بعدها أكملت مشواري لوحدي في المنزل إلى غاية انتقالي إلى بودواو، أين التحقت بمسجد الحي سلمان الفارسي سنة 2014 وكان عمري آنذاك 08 سنوات، أين بدأتُ في المراجعة والتسمية عند الشيوخ وختمت حفظ المصحف الشّريف. على مَن تعلمّت؟ حفظتُ القرآن الكريم على يد الشّيخ رابح أبو بكر، جزاه الله عنّي خير الجزاء في الدّنيا والآخرة. كان للوالدين الدور الأكبر في ذلك، هل كانا يُغدقان عليك الهدايا بعد حفظ كلّ سورة؟ وما نوعها؟ كان لوالداي أبي وأمي دور كبير في حفظ القرآن، وكانا لهما عليّ فضل كبير لأنّهما وجّهاني منذ صغري لحفظ القرآن، وكنتُ أرى السّعادة في وجههما كلّما حفظتُ حزبًا من القرآن، وكان هذا أكبر حافز لي، وكانا يشتريان لي الكثير من الهدايا ويُخرجاني للتفسّح في المكان الّذي أختاره كلّما أتممتُ حزبًا. ما نوع طريقة الحِفظ والمراجعة الّتي اعتمدتها؟ في البدايةّ، اعتمدتُ في الحفظ عن طريق السّمع فقط، وعندما التحقتُ بالمسجد صرتُ أحفظ من المصحف في المنزل وأعرض ما حفظتُ على الشّيوخ حتّى أتممته في سن 10 سنوات، أي سنة 2016، على يد الشّيخ رابح أبو بكر. من هو القارئ الّذي تأثرت به؟ تأثّرتُ بالكثير من القرّاء، أهمهم في الجزائر الشّيخ ياسين الجزائري حفظه الله، وبالخارج الشّيخ الحصري والشيخ المنشاوي رحمهما الله. مَن القارئ الّذي تفضّل تقليد صوته؟ أُفضِّل تقليد الشّيخ الحُصري، إلّا أنّي أحاول أن أقرأ بقراءتي الخاصة. هل شاركت في مسابقات حفظ القرآن الكريم الوطنية والدولية؟ شاركتُ في عديد من المسابقات المحلية والولائية والمسابقة الوطنية في الجزائر الّتي تنظّمها وزارة الشّؤون الدّينية في طبعتها العشرين سنة 2018 بوهران، والواحد والعشرين سنة 2019 بسطيف. كما شاركتُ في مسابقة مزامير داوود الّتي تعرضها قناة الشروق، وقمتُ خلال رمضان الماضي بافتتاح مؤتمر العالم الإسلامي في مكةالمكرمة. هل من كلمة أخيرة تقدّمها للشّباب؟ الكلمة الّتي أقدّمها للشّباب وأيضًا لأولياء أمورهم أن يعتنوا بالقرآن الكريم ويَعملوا على حفظه وأن يوفّروا له الوقت الثمين، لأنّ سعادة الإنسان في الدّنيا والآخرة، فكيف لا وهو كلام الله، فهو يُربّي صاحبه، وهو دواء القلب والروح، فأفضل مساعدة يقدّمها الأولياء لأبنائهم هو توجيههم لحفظ القرآن. كما أطلب من الشّباب، صغارًا أو كبارًا، أن يخصّصوا وقتًا لحفظه مصداقًا لقوله تعالى {أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُ الْقُلُوب}.